أعرب 45 باحثا يهوديا من أنحاء العالم عن دعمهم لمدير المتحف اليهودي في برلين، الذي استقال الأسبوع الماضي بعد جدل حول ما تم اعتباره أنه تحيز للفلسطينيين في معرض بالمتحف وفي تغريدة عن حركة لمقاطعة إسرائيل.
وشارك البروفيسور إيشاي روزن-زفي، رئيس قسم التلمود في جامعة تل أبيب، في تنظيم المبادرة، وأكد اليوم الأربعاء أن الباحثين قد وقعوا رسالة مفتوحة تدعم بيتر شيفر.
كان بيتر شايفر، الذي شغل منصب مدير المتحف منذ سبتمبر 2014، قد قدم استقالته يوم الجمعة الماضي قائلا إنه يرغب في أن "يمنع إلحاق المزيد من الضرر" بالمؤسسة.
وواجه المتحف انتقادا الأسبوع الماضي عندما ربط حسابه على تويتر بمقال صحفي عن أكاديميين إسرائيليين أدانوا قرارا حديثا للبرلمان الألماني وصف حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات الموالية للفلسطينيين بأنها معادية للسامية.
وتقول الرسالة : "نحن باحثو التلمود واليهودية القديمة الذين يتبنون آراء متنوعة بل ومتعارضة فيما يتعلق بحركة المقاطعة".
وقالوا: "بالنسبة لمن يعرفون منا البروفيسور شايفر وعمله، من الصادم سماع الادعاء بأنه غير ملتزم بالقضايا اليهودية ومكافحة معاداة السامية".
يشار إلى أن الباحثين هم من مواطني الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا.
واختتمت الرسالة بالقول: "إننا نشعر بقلق عميق إزاء الرقابة المتزايدة على حرية التعبير وتقلص إمكانية النقد أو حتى التشكيك في سياسات الحكومة، وهو ما يتجلى في هذه التطورات الأخيرة".
ويدعم القرار الذي أقرته ألمانيا حجب الدعم الحكومي والمساعدة المالية لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، لأن "أنماط الحجج وطرق المقاطعة تعد معادية للسامية".
ووصف وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي جلعاد أردان القرار "الرائد" بأنه "أهم خطوة حتى الآن".
وواجه المتحف انتقادات حول معرضه الرئيسي "مرحبا بك في القدس"، والذي ركز على الحياة اليومية والدين والسياسة في المدينة المتنازع عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
أدان البعض المعرض باعتباره متحيزا لصالح وجهة النظر الفلسطينية.