حذر بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظا لتولي رئاسة وزراء بريطانيا، أمس الثلاثاء، من أن بريطانيا ستدفع ثمنا باهظا إذا لم تتم عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بحلول 31 أكتوبر المقبل.
وقال جونسون خلال مناظرة تلفزيونية مع أربعة مرشحين آخرين يسعون لنيل المنصب: "علينا أن نخرج بحلول 31 أكتوبر المقبل لأنه إذا لم يحدث ذلك فأخشى أننا سنواجه خسارة كارثية في ثقة (المواطنين) في السياسة"، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف جونسون أنه "إذا لم نقم بذلك، إذا لم ننسحب بحلول 31 أكتوبر، فأعتقد أننا سندفع ثمنا باهظا للغاية".
كما أعرب وزير الخارجية البريطاني السابق عن أسفه حيال تصريحاته العنصرية التي استهدف من خلالها المسلمات في بلاده، حيث شبه فيها النساء المنتقبات بصندوق البريد.
وقال جونسون إن التعبيرات التي اقتبست من المقالات التي كتبها خلال آخر 30 عامًا عمل فيها بالصحافة، تم تضخيمها، مضيفًا: "لكن بالتأكيد أنا متأسف لما أحدثته هذه الكلمات من ألم وإيذاء".
وعزز جونسون البالغ من العمر 55 عاما، تقدمه في السباق لخلافة ماي، بعدما تصدر نتائج الدورة الثانية من تصويت النواب المحافظين لانتخاب زعيم لقيادة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية.
وحصل جونسون على 126 صوتا من أصل 313، فيما حل وزير الخارجية، جيريمي هانت، في المركز الثاني وحصل على 46 صوتا، وجاء وزير البيئة، مايكل جوف، ثالثا وحصل على 41 صوتا.
وجاء رابعا وزير التنمية الدولية، روري ستيوارت، بحصوله على 37 صوتا، فيما حل وزير الداخلية، ساجد جاويد، خامسا بـ33 صوتا.
في المقابل، لم يتمكن دومينيك راب، الذي شغل منصب وزير شؤون الـ"بريكست" لفترة قصيرة من الحصول على 33 صوتا، وهو الحد الأدنى المحدد للانتقال إلى الدورة الثالثة من التصويت، ليصبح السباق حاليا بين 5 مرشحين.
ويحق لجميع نواب الحزب البالغ عددهم 313 المشاركة في الاقتراع السرّي في السباق لاختيار بديل لرئيسة الوزراء المستقيلة ماي.
وستجرى جولات أخرى لتقليص القائمة إلى أن يتبقى اثنان فقط يُنتخب أحدهما من طرف كل منتسبي الحزب في أنحاء البلاد، البالغ عددهم 160 ألفًا، ويتوقع أن يتم الإعلان عن الفائز فى 22 يوليو المقبل.