تسبب استمرار بعض القيود التى خلفتها جائحة كورنا فى مصر وبعض دول العالم فى تعرض الكثير من المصانع والشركات لازمة سيولة حادة، وهو ما ظهر جليا فى انخفاض معدلات الانتاج فى بعض القطاعات خاصة قطاع الملابس الجاهزة والاثاث والمفروشات.
الركود الذى ضرب الاسواق لعب ايضا دورا كبيرا فى تلك الازمة حسب كلام بهاء العادلى رئيس جمعية مستثمرى مدينة السادات، حيث شهدت الاسواق خلال الشهور الماضية سواء فى الداخل او الخارج ركودا شديدا وهو ما أثر على حجم مبيعات العديد من المصانع.
وتوقع العادلى تحسن مؤشرات البيع بشكل ملحوظ بداية من الربع الثالث من العام الحالى، معظم الدول بدأت تسير فى تفعيل خطة التعايش وهو ما سيرفع الطلب على السلع من جديد.
أشرف جويا رئيس شعبة الملابس بغرفة الإسكندرية التجارية، قال إن صناعة الملابس الجاهزة من اكثر القطاعات التى تأثرت بالسلب من جائحة كورنا، نحو 50% من مصانع الملابس الجاهزة اقتربت من الإغلاق جراء انخفاض معدلات البيع وإلغاء معظم العقود التصديرية.
أضاف أن جميع المصانع تعمل بأقل من 40% من طاقتها الانتاجية بسبب عدم وجود قوى شرائية نتيجة للحظر الذى كان مفروضا، اضافة إلى استمرار إغلاق معظم الاسواق التصديرية فى الاسواق الخارجية.
علاء سالم رئيس شركة العلا للاستيراد والتصدير قال إن ازمة السيولة اهم عائق امام المنتجين والمصنعين الآن، معظم المصانع تعانى من ازمة الكاش بسبب صعوبة التحصيل.
واضاف سالم أن المستوردين فى معظم الدول قاموا بتأجيل الشحنات القديمة، وقرروا وقف التعامل بشكل مؤقت لحين استقرار الاوضاع وهو ما زاد من تفاقم المشكلة.