بعد وقت قصير من بدء محاكمة مواطن أمريكي بتهمة التجسس في مدينة كوبلنتس غربي ألمانيا، اليوم الأربعاء، تقرر بشكل مبدئي استبعاد الجمهور من متابعة بقية وقائع المحاكمة.
وقال متحدث باسم المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنتس، إنّ الهيئة القضائية قررت ذلك بسبب احتمال تعرض مصالح أمنية تخصّ جمهورية ألمانيا الاتحادية للخطر.
ويواجه المواطن الأمريكي تهمة العمالة الاستخباراتية. وكان الرجل قد عمل لدى متعهد مدني في قاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا. ووفقاً للاتهام، فقد تواصل عدة مرات خلال صيف عام 2024 مع جهات حكومية صينية وعرض عليها معلومات حساسة تخصّ الجيش الأمريكي.
وبحسب المحكمة، فقد تم القبض عليه في 7 نوفمبر من العام الماضي، وهو رهن الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين.
في اليوم الأول للمحاكمة، تمت تلاوة جزء من لائحة الاتهام الصادرة عن الادعاء العام الاتحادي، أعلى سلطة ادعاء في ألمانيا، قبل أن تُستأنف الجلسات بعيدًا عن الجمهور.
وأوضح المتحدث باسم المحكمة أن ذلك لا يعني بالضرورة أن هذا الإجراء سيستمر طوال فترة المحاكمة، بل سيتم تحديده على مراحل.
ولا يزال الدافع الدقيق للرجل مجهولاً حتى الآن. ووفقاً لمعلومات سابقة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإنه يُعْتَقَد أن الرجل كان غير راضٍ عن صاحب عمله السابق، لكن من غير الواضح إلى أي مدى كان ذلك سبباً مباشراً للفعل المشتبه به.
وحسب معلومات سابقة من الادعاء العام الاتحادي، عمل الرجل بين عامي 2017 وربيع 2023 لدى متعهد مدني تابع لوزارة الدفاع الأمريكية. ومنذ عام 2020 على أبعد تقدير، كان يعمل في قاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا. ووفقاً للمعطيات المتوفرة آنذاك، يُعْتَقَد أنه لم يحدث أي نقل فعلي للمعلومات إلى الجهات الصينية.
وكانت عناصر من المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية ألقت القبض على الرجل في مدينة فرانكفورت أم ماين، وفتّش المحققون منزله. وخلال التحقيقات، تعاون جهاز الادعاء العام الاتحادي بشكل وثيق مع المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية).