قُتلت امرأة سودانية، حينما أطلق عليها زوجها الرصاص قبل أن يلحق بها منتحرا بذات السلاح، وذلك في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي السودان .
ونقل موقع "دارفور 24" الإخباري، اليوم الأربعاء، عن مصادر محلية متطابقة قولها إن الضحية تعمل متطوعة في جمعية الهلال الأحمر السوداني فرع جنوب دارفور، إذ نشب خلاف بينها وزوجها التابع لقوات الدعم السريع، حول سفرها إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور لأداء مهمة رسمية.
وقال أحد أقارب المتطوعة مريم عبدالرحمن سكو، إن القتيلة كان قد عُقد قرانها مؤخرًا وكانت في مرحلة الإعداد للزفاف، مشيرا إلى أنها كانت قد أبلغت زوجها عزمها السفر إلى الفاشر ضمن فريق الهلال الأحمر السوداني لمساندة النازحين هناك، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في أكتوبر الماضي.
وأضاف أن "زوجها رفض سفرها وهدّدها، لكنها أصرت على المغادرة، ليقدم على إطلاق النار عليها فتفارق الحياة على الفور، قبل أن يطلق النار على نفسه ويلقى حتفه أيضًا".
وتابع: "أثناء النقاش وإطلاق النار على القتيلة، كانت إحدى قريباتها تشاهد الحادثة، وبعد أن أطلق عليها النار، وجّه الرصاص أيضًا نحو قريبتها التي احتمت خلف أحد الأسوار، ثم أطلق النار على نفسه".
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت الشهر الماضي على مدينة الفاشر، آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور غربي البلاد كانت لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.
وأعلنت شبكة أطباء السودان، يوم الأحد الماضي، "وقوع 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى منطقة طويلة، جرى بعضها داخل الفاشر عقب اجتياح قوات الدعم السريع للمدينة، فيما تعرّضت أخريات للاعتداء أثناء محاولتهن الفرار إلى طويلة" ، مشيرة إلى إدانتها "عمليات الاغتصاب التي ظل يمارسها أفراد من الدعم السريع ضد النساء بمدينة الفاشر والفارات من الحرب".
ويشهد السودان، منذ أبريل 2023 صراعا دمويا على السلطة بين الحاكم الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع.
ويخشى مراقبون، أن يؤدي هذا الصراع إلى انقسام دائم للبلاد، فيما تعتبر الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم حاليا.