دعت أحزاب يمنية، اليوم الإثنين، مجلس الأمن الدولي، إلى التدخل لوقف حكم جماعة أنصار الله الحوثية، بإعدام 16 معارضا.
وشدد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية (يضم أهم أحزاب اليمن) على رفضه القاطع لما وصفها قرارات التصفية والقتل التي أصدرتها ميليشيا الحوثي بحق 16 قياديا وناشطا سياسيا من أبناء محافظة صعدة الذين ينتمون لقوى سياسية عدة.
وقال التحالف اليمني في بيان صحفي إن هذه الإجراءات الحوثية تمثل تهديدا لحياة مختطفين سياسيين في سياق مسرحية تصفية عنصرية يتم فيها استخدام القضاء وتحويله إلى أداة للبطش بالمختطفين، بعد سنوات من الإخفاء القسري مارست فيها المليشيات بحقهم صنوف التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي، في جرائم حرب تستدعي تحرك المجتمع الدولي والضمير الإنساني لوقف هذه الممارسات التي يندى لها جبين الإنسانية.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، إلى القيام بدورهم في وقف هذا الاستفزاز الهمجي الذي يقدم أرواح الأبرياء قرباناً لسلطة عنصرية انقلابية تمارس الإرهاب على مرأى ومسمع من العالم.
وطالب البيان بإدانة إجراءات المليشيا الحوثية بحق المختطفين، الذين يفترض سرعة إطلاقهم فورا، طالب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى القيام بمسؤولياتها في إدانة هذا السلوك الهمجي، الذي يسترخص حياة اليمنيين ويرهب المجتمع اليمني، حسب البيان.
وحث البيان مجلس القيادة الرئاسي ومجلس النواب والحكومة ومؤسسات الدولة المعنية على التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات الارهابية التي تقوم بها العصابة الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني، واتخاذ إجراءات حاسمة، وإصدار قائمة سوداء تضم قيادة الحوثيين وعناصرها التي تتلبس ثوب القضاء.
وقبل أيام، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بإعدام 16 شخصا بتهم التخابر مع دول التحالف العربي.