مصر تختتم مشاركتها في أيام الشارقة التراثية - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 7:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصر تختتم مشاركتها في أيام الشارقة التراثية


نشر في: الأربعاء 20 أبريل 2016 - 11:27 ص | آخر تحديث: الأربعاء 20 أبريل 2016 - 11:27 ص

اختتمت مصر مشاركتها في أيام الشارقة التراثية في نسختها الرابعة عشر، التي تمثلت في فنون الرقص الشعبي التراثي في ساحة التراث في الأيام، إلى جانب مشاركتها في مسرح العرائس والفرجة، وعرضها لفنون الرقص الشعبي التراثي ضمن الاحتفالات بيوم التراث العالمي الذي صادف في الثامن عشر من أبريل، ودأبت أيام الشارقة التراثية على أن يكون لهذا اليوم نكهة خاصة، واحتفالات مميزة ومتنوعة، ففي ساحة أيام الشارقة التراثية بنسختها الـ 14، انطلقت مسيرات واحتفالات الأيام بهذه المناسبة،

حيث شاركت كافة الفرق والدول المشاركة في أيام الشارقة التراثية بنوع من الفنون والمسيرات والعروض الشعبية التي تمثل بلدانها، وانطلقت تلك الفرق من قلب الساحة متجهة إلى مسرح الأيام، وتجمعت هناك، وأدت بعض ما يعكس أنماط وألوان الفنون الشعبية الخاصة بها على المسرح، وبعد أن انتهى الجميع من تلك الاحتفالية تجمعت كافة الفرق أمام المسرح والتقطت الصور التذكارية المعبرة التي توثق لهذا الجمع، وتؤشر إلى الجهود التي تبذلها الشارقة وأيامها التراثية في جمع كل هذه الفرق بما تحمله من ثقافات وتراث غني ومتنوع، في مكان واحد هو أيام الشارقة التراثية.

وكانت مصر أحد أهم الفرق المشاركة في المسيرة التي تجمعت في الخامسة بعد العصر في قلب الساحة لتبدأ الاحتفالات بيوم التراث، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، وبدأت العروض الفنية لمصر على مسرح أيام الشارقة التراثية ابتداء من 14 أبريل الجاري واستمرت حتى 20 من الشهر ذاته، حيث قدمت مجموعة من الفنانين المصريين المختصين في الفنون الشعبية والتراث الفلكلوري المصري، وصناعة الدمى والعرائس برنامجا غنيا من التراث الفلكلوري المصري، في مهرجان أيام الشارقة التراثية، بدولة الإمارات العربية المتحدة في دورته الـ14، والذي يقام في أبريل من كل عام.

تهدف العروض المقدمة إلى ترسيخ الهوية العربية بين شرائح المجتمع العربي والحفاظ على التراث الشعبي وتعريف الآخر بها، من خلال فنانين مبدعين بارعين في مجالاتهم، وأصحاب خبرة وحائزين على جوائز عربية وعالمية، ودولية.

وقدمت المجموعة المختصة في تحريك العرائس في الأسبوع الأول من «الأيام» فعاليات منها العروض التراثية والفنية، بجانب صناعة الدمى والعرائس أمام أعين الجمهور، ومشاركة الزوار وتقديمها لهم في بعض الأحيان هدايا.

والفنانون هم: عماد أبو سريع وشروق الطويل، ومحمد عبد العظيم ومحمد سلام، وعاطف أبو شهبة ويوسف مغاوري.

وتعد المجموعة المشاركة في تقدم عروض العرائس والدمى من أفضل الصناع والفنانين في العالم العربي، وهم ضمن جناح الملتقى العربي لفنون الدمى والعرائس، المقام في قلب الشارقة.

عرف الفنانون الزوار بالتراث الفلكلوري المصري، وأنواع الرقصات الشعبية، ومنها التنورة والعصا وصناعة الدمى والعرائس، وتقديم عدة عروض أمام الجماهير.

وقال عماد أبو سريع، مختص في الأراجوز وعرائس القفاز: "إننا فرحون بهذا المنجز المتمثل في الدورة الأولى للسوق العربية للعرائس وفنون الفرجة، حيث تتسع عائلة العرائسيين لتشمل الوطن العربي بأكلمه".

وأضاف: "ننقل إلى الجمهور العربي فنون صناعة العرائس والدمى، وتحريكها، واستطعنا ضبط بعض التسميات والمصطلحات التي كادت أن تندثر في عصر التقنية. «الأيام» أسهمت في إدخال السعادة على المهتمين بالفنون التقليدية المصرية.

وقال الفنان عاطف أبوشهبة، المختص في عرائس العصا الجاوية والخيط والطاولة: "أقدم الكثير من الفنون والعروض الفنية للصغار لإدخال الفرحة على قلوبهم، وأخصص ركنا خاصة لذوي الإعاقة واستطعت أن أجعلهم يحركون العرائس، ويشاركون في فعاليات متنوعة، وأنتظر أيام الشارقة التراثية للمشاركة وتعريف الجمهور العربي في الإمارات بأحد الفنون الفكلورية المصرية المهمة التي كادت أن تنقرض لولا مثل هذه المهرجانات، وجهود بعض الأفراد والجهات على مستوى الوطن العربي".

وأضاف: "كما أنني أقوم بصناعة العرائس من مواد صديقة للبيئة ومن مواد معاد تدويرها حفاظا عليها".

وتابع محمد عبد العظيم، فنان مصري مختص بالدمى: "في الشارقة يخرج هذا الفن من خانة النسيان والغياب إلى النور فها هي العرائس تتنقل بين الحضور من الأطفال وصندوق العجب ينتشر بينهم وخيال الظل يتقدم في تفاعل كبير مع الجمهور"، لافتا إلى أن "ما وفره جناح الملتقى العربي لفنون الدمى والعرائس الذي أقامته الهئية العربية للمسرح ضمن أيام الشارقة للتراث متعة وحفاظ على التراث العربي في الوقت نفسه".

وقال يوسف مغاوري، أحد المشاركين: "مازالت صناعة الدمى مستمرة في الوطن العربي على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، ونحن كفنانين نحاول إيصال هذا الفن إلى أجيال متعاقبة حافظا على الموروث العربي من الاندثار"، مضيفًا: "ما نقدمه من فعاليات في أيام الشارقة، ينمي المعارف الثقافية لدى شريحة الأطفال، بجانب إمتاعهم بمشاهدة الجديد في عالم الدمى، فنحن ننقل فن صناعتها للعالم العربي".

كما رأى أن الجمهور لا يقتصر على الصغار بل تتفاوت أعمار المتفرجين وتتنوع الجنسيات، لأن محبي هذه الفنون ما زالوا حريصين على الاستمتاع بها، لذا فتعد فرصا متاحة للتعريف بالتراث المصري والثقافة الشعبية في مصر، كما تشهد العروض التي يقدمها محمد الشبراوي، فنان التنورة المصري، إقبالا شديدا، كل يوم من زوار المهرجان، بما يقدمه من فلكلور شعبي ورقص بالتنورة يجذب الكثير من الزوار العرب وغير العرب، حيث لوحظ تعدد الزيارات من البعض يوميا، حرصا على متابعة الشبراوي وعروضه المثيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك