حصد جائزتى جرامى.. وباع ٧٥ مليون نسخة من ألبوماته حول العالم
هوليود صنعت له نجمة خاصة بممر الشرف تقديرا لمكانته
«كيف لى أن أعيش بدونك» تتربع على عرش اعماله الرومانسية
أغنية «عندما يحب الرجل امرأة» تشكل نقطة انطلاقة جديدة فى رحلته
غناء النجم الأمريكى فى مصر رسالة بالأمن والاستقرار
تشهد القاهرة 21 أكتوبر المقبل حدثا فنيا مهما، حيث يقام حفل لمطرب البوب الأمريكى العالمى وكاتب الأغانى مايكل بولتون.
يرعى الحفل جريدة «الشروق» فى لفتة تهدف إلى جذب أنظار العالم إلى مصر والمساهمة فى عودتها على الخريطة الفنية العالمية وهو ما سيكون له أثر كبير فى إنعاش الساحة نظرا للشعبية الكبيرة التى يحظى بها بولتون فى مختلف أنحاء العالم، ومن المنتظر أن يحضر الحفل جمهور كبير.
ويمثل استضافة القاهرة للحفل رسالة واضحة بأن مصر آمنة، وأنها مستقرة وعادت إلى مسارها الطبيعى، بل وتتقدم إلى الأمام.

بولتون «٦٢ عاما» فنان متعدد المواهب فهو المغنى الذى أبهر العالم، بصوته الحنون وأسلوبه الساحر، وجاذبية شخصيته، وكلماته المؤثرة واستعانت به السينما فى اعمال كثيرة وهو ايضا الشاعر والناشط الاجتماعى، حيث يبقى ملتزما بالقضايا الإنسانية، لا سيما من خلال الجمعيات الخيرية فضلا عن غيرها من المنظمات الاجتماعية والسياسية.
بدأ مسيرته كمغن لموسيقى الروك والهيفى ميتال فى الفترة من أواسط 1970 وحتى أواسط 1980، حيث صنع ألبوماته المفردة وكذلك الألبومات التى تم تسجيلها بصفته أول مغن فى فرقة بلاك جاك.

باع «بولتون»، خلال مشواره الفنى ٧٥ مليون نسخة ألبوم، فى مختلف أنحاء العالم، مسجلا 8 ألبومات مصنفة الأعلى مبيعا من ضمن قائمة الـ10، وكذلك سجل رقما قياسيا فى الرسم البيانى الذى تعده مجلة «بيلبور»، كما أحدث طفرة كبيرة خلال حقبة الثمانينيات فى موسيقى الروك والميتال، لدرجة جعلت هوليوود تصنع نجمة خاصة به فى ممر الشرف للمشاهير تقديرا لمكانته.
وكذلك حقق الترتيب التاسع فى قائمة أعلى الأغانى السنجل التى حققت نجاحا عالميا.
رحلة نجاح كبيرة خاضها بولتون قدم خلالها العديد من الأعمال الغنائية الموسيقية التى حققت البهجة لمئات الآلاف من المعجبين، وهو الصوت الذى يمكنك التعرف على مقوماته وتميزه، بل وتحتل دائما أغنياته قوائم التوب تن.
أصبح بولتون معروفا أكثر بسبب سلسلته المتخصصة فى غناء قصائد البوب روك الشعبية والتى تم تسجيلها بعد تغيير طرأ على أسلوبه فى اواخر 1980.
نجح بولتون فى حصد الكثير من الجوائز العالمية، التى تقدر بـ٢٤ جائزة، منها جائزة جرامى مرتين (1990، 1992) الذى يعد إنجازا كبيرا وحصل 6 مرات على جائزة الموسيقى الأمريكية وجائزة Hitmakers من قاعة كتاب الأغانى للمشهورين.
ويأتى نجاح بولتون الحقيقى مع ألبوم soul provider، والذى باع ما يزيد على 12 مليونا ونصف المليون نسخة حول العالم، وأيضا فى وصوله لأعلى الترتيبات بما فى ذلك أغنيته السنجل «كيف أعيش من غيرك».
سجل مايكل بولتون رقما قياسيا فى عدد الحفلات الموسيقية، التى قدمها ووصلت إلى ما يزيد على 430 حفلة، بما فيهم جولة سنوية حول العالم، وكانت آخر حفلات بولتون الموسيقية فى الشرق الأوسط فى دبى فى 24 نوفمبر 2011، والعام الحالى تم إضافة مصر ضمن جولة بولتون حول العالم، وهو ما يعتبره المراقبون خطوة رائعة من مطرب كبير يقدر مصر مثلما يقدره جمهوره بها.
ومن أفضل وأهم عشر أغنيات له «كيف يمكننا أن نكون عشاقا»،«قلت أحبك لكن كنت أكذب»، «عندما يحب الرجل امرأة»، «هذا ما يعنيه الحب»، «افتقدك الآن»، «قتل قلبى»، «لكى تحب أحدا ما»، «جورجيا فى ذهنى»، والأخيرة أغنية قديمة قدمها راى تشارلز، لكن قدمها بولتون بأسلوبه وصوته المميز لتتفوق على الأغنية الأصل، ثم تلك الأغنية الجميلة «اذهب المسافة» التى كتبها بولتون وتحمل معانى إيجابية فى الحياة وقدمها فى فيلم ديزنى «هرقل»، وأغنية «قلت أحبك لكنى كذبت» والتى كتبها بولتون أيضا، وأغنية «عندما أكون مرة أخرى على قدمى»، وهى أغنية مليئة بموسيقى الروح ومعانى الألم، حيث صوته الشجى الملىء بالأحاسيس يشعرك بالاستمتاع بآلامك حتى تستطيع العودة لحياتك مرة أخرى.
ومن أشهر أغانيه أيضا «الحب هو شىء رائع»، «وقت الحب والرقة »، التى قدمها عام 1991،وهى التى أكدت تربع بولتون على عالم البوب الحديث وهى تأليف كاتب الأغانى الكبير ديان وارن، وباعت ١٦ مليون نسخة، «أن يحب شخص ما»،و«المفقودون لكم الآن»، والتى تربعت على عرش المبيعات، وأغنيته الملهمة «عندما يحب الرجل امرأة»، والتى تنتمى إلى طابع الروك الكلاسيكى وقادت بولتون إلى نقطة انطلاق جديدة.
بينما تأتى أغنيته «كيف لى أن أعيش بدونك» لتتربع على عرش أعماله وقد حظيت بجماهيرية كبيرة واعتبرت ضربة قوية لبولتون فى مسيرة الغناء وقد شارك فى كتابتها، وحصد بها على جائزة جرامى.
وهاك كثير من الأعمال التى قدمها المطرب الأمريكى وتشكل محطات مختلفة فى حياته ومصدر الهامات عديدة لعالم الغناء ومنها أغنية «العالم واحد الحب واحد» 2009، «سويمنج عيد الميلاد» 2007، «ليست هناك جبال عالية بما يكفى» 2014، «بولتوت اراجيح سيناترا» 2006، «حتى نهاية الأبد» 2015، «كل شىء عن الحب».
ولتفانيه فى النشاط الاجتماعى تم تكريم مايكل بولتون بالعديد من الجوائز الإنسانية ــ بما فى ذلك جائزة مارتن لوثر كينج الممنوحة من قبل الكونجرس من المساواة العرقية (CORE) ــ وجائزة لويس هاين من اللجنة عمالة الأطفال الوطنى، وسام جزيرة إليس الشرف من الائتلاف العرقى الوطنى للمنظمات، وجائزة الإنجاز مدى الحياة فرانسيس بريستون.