قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه "مثلما سرقت جماعة الإخوان المسلمين ثورة 25 يناير، فإن ثورة 30 يونيو سُرقت على يد أجهزة الدولة العتيقة"، على حد قوله.
وأضاف خلال برنامجه "مع إبراهيم عيسى"، المذاع على قناة "القاهرة والناس"، الاثنين، أن كل جمهور 30 يونيو تم إزاحته بعيدًا عن الحياة السياسية، لتكسب أجهزة الدولة القديمة في النهاية، مؤكدًا أن الشعب المصري لا يشارك في القرارات السياسية والاقتصادية التي تصدرها الحكومة حاليًا.
وأوضح أن الشعب المصري مُستبعد أيضًا من المراقبة على آليات تطبيق القرارات المختلفة نتيجة ضعف أداء البرلمان الذي يمثل المواطنين، قائلا: "أجهزة الدولة الروتينية تصادر آراء المصريين على طريقة (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)، وإحنا المفروض علينا نتكتم ونسكت خالص لأن من يحكمونا يعتقدون أنهم هم الأدرى والأعلم بأمور البلاد".
وأشار إلى اعتقاد البعض أن الثورة هي عبارة عن مظاهرات فقط، دون الانخراط في أعمال سياسية أكثر فعالية، فضلا عن تصور قطاع آخر من المصريين أن السياسة هي صناديق الانتخابات فقط، مضيفًا: "للأسف من يحكمونا يعتقدون كذلك أن الديمقراطية تعني الانتخابات فقط، وأنه علينا الصمت تمامًا حتى يأتي موعد الانتخابات الثانية للتعبير عن رأينا".
وطالب المواطنين بضرورة أن يصبحوا أكثر فعالية في مراقبة النواب، قائلا: "أهروهم رسائل ومكالمات في كل مكان، حتى تتمكنوا من إيصال أصواتكم وطلباتكم إليهم، فكل مواطني العالم الديمقراطي يفعلون ذلك.. لازم تشعروهم أنهم ليسوا أحرارًا فيما يفعلون ولكنهم ممثليكم داخل قبة البرلمان".