اقترب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف من تشديد قبضته على السلطة بعد الانتخابات الرئاسية الهادئة التي أجريت اليوم الأحد، والتي خاضها من أجل الحصول على ولاية ثانية.
وكان توكاييف (69 عاما) يسعى للفوز بولاية جديدة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى بعدما مهد تعديل دستوري الطريق لفترات رئاسية تصل إلى سبعة أعوام بعدما كانت فترة الرئاسة خمسة أعوام فقط.
ولم يكن المرشحون الخمسة الآخرون للانتخابات الرئاسية يتمتعون بفرصة لتحقيق الفوز.
وبلغت نسبة الإقبال 69.3% قبل فترة وجيزة من إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت جرينتش)، وفقا للجنة المركزية للانتخابات.
وكانت الانتخابات الرئاسية تتوجا لأشها من الأحداث السياسية الصعبة بالنسبة للرئيس توكاييف، في عام بدأ باحتجاجات عنيفة وصفها بأنها محاولة انقلاب، وشمل موقفه العلني المعارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "كازينفورم" عن توكاييف قوله بعد الإدلاء بصوته، اليوم الأحد: "من الضروري مواصلة الإصلاحات السياسية".
وبلغ عدد الناخبين الذين كان يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالى 12 مليون ناخب في الدولة المتاخمة للصين وروسيا.
والمخاطر كبيرة بالنسبة لتوكاييف، البالغ من العمر 69 عاما، حتى إذا كانت نتيجة الاقتراع في حد ذاتها معروفة سلفا. وقد تجنب منافسوه الخمسة غير المعروفين انتقاد الرئيس الحالي، الذي اختير بعناية ليكون سلف رئيس كازاخستان الأول والوحيد نور سلطان نزارباييف.
وأطاح توكاييف بسلفه نزارباييف، الذي حكم كازاخستان لنحو 30 عاما، في عام 2019، وحصل توكاييف، في انتخابات يونيو 2019 التي شابها عنف من الشرطة، على 70.96% من الأصوات.
وظلت التحديات الاقتصادية على رأس جدول الأعمال منذ تصاعد المعارضة لزيادة أسعار الوقود في يناير الماضي، وتحولها إلى أعمال شغب أسفرت عن مقتل 230 شخصا على الأقل وإصابة المئات بعدما أمر توكاييف قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين.
ولمواجهة بعض الشكاوى، أعلن توكاييف عن زيادات في الحد الأدنى للأجور والمعاشات التقاعدية، من بين إجراءات أخرى.