حملت حافلة مدرسية صفراء اللون، على النمط الأمريكي، والتى كانت تمر أمام قصر باكنجهام بوسط العاصمة البريطانية لندن اليوم الجمعة، ملصقا على جانبيها لصورة دوق يورك الأمير أندرو، ويناشد الملصق المواطنين بأن يطلبوا من الأمير الاتصال بمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي "إف بي آي" "للرد على تساؤلات".
وحمل الملصق عنوان الموقع الالكتروني للمحامية الأمريكية جلوريا أولريد التي تترافع نيابة عن العديد من ضحايا جيفري إبستين المدان بتجارة دعارة الأطفال.
وجاء في رسالة الملصق: "إذا رأيتهم هذا الرجل (الأمير أندرو)، رجاء مطالبته بالاتصال بالإف بي آي للرد على أسئلته".
وتنتقد أولريد بشكل منتظم أندرو الذي بلغ الستين من عمره الأربعاء الماضي، لعدم تعاونه مع المحققين الأمريكيين.
وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الشهر الماضي إن عدم مساعدة التحقيق كان "صفعة على وجه" الضحايا.
كان إبستين /66 عاما/ قد انتحر في زنزانته في أغسطس الماضي، بينما كان ينتظر محاكمته بتهمة استغلال القاصرات لأغراض الجنس.
وفي الشهر الماضي، قال مدعي نيويورك جيفري بيرمان إن أندرو "لم يقدم أي تعاون" بعدما اتصل بمحاميه محققون أمريكيون وضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي.
وينفي أندرو عدم تعاونه مع السلطات الأمريكية، وفقا لتقارير إعلامية بريطانية غير مؤكدة، حيث لم تشر إلى أي دليل لتعاونه.
ويتعرض الأمير أندرو لانتقادات واسعة النطاق لإجرائه مقابلة مع بي بي سي في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي لمناقشة موضوع صداقته بإبستين ومزاعم من واحدة من الضحايا.
وبعد ذلك، قال أندرو إنه "سيتخلى " عن القيام بمهامه وواجباته العامة الملكية في خضم الفضيحة.