نعى محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وأعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء الجمعية العمومية ببالغ الأسى والحزن المفكر والناشر الكبير محمد عدنان سالم رئيس اتحاد الناشرين السوريين السابق وأحد مؤسسي إعادة اتحاد الناشرين العرب عام 1995، والذي وافته المنية أمس الجمعة.
وتقدم الاتحاد، في بيان، بعزاء واجب لكل المثقفين والمفكرين والناشرين في العالم العربي في وفاة عدنان الذي كان «رجلًا خلوقًا مهنيًا ذو أيادي بيضاء في مهنة النشر العربي عامة ومهنة النشر السورية خاصة والمدافع عن الملكية الفكرية ومحاربة التزوير بكافة أشكاله».
وأضاف الاتحاد: «فقد اتحاد الناشرين العرب ناشرًا ومفكرًا كبيرًا».
جدير بالذكر أن محمد عدنان سالم كان يشغل منصب رئيس اتحاد الناشرين السوريين السابق وأحد مؤسسي إعادة اتحاد الناشرين العرب عام 1995، وتقلد منصب نائب رئيس الاتحاد لعدة دورات، وكان صاحب ومدير دار الفكر، ورئيس اللجنة العربية لحماية الملكية ورئيس الجمعية السورية للملكية الفكرية، ورئيس الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال وعضوًا مراسلًا لمجمع اللغة العربية.
«عدنان» من مواليد دمشق، وهو مفكر إسلامي ومؤسس دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر عام 1957م مع شريكيه محمد الزعبي وأحمد الزعبي وكان مديرها العام، ويعتبر أحد المثقفين العرب الأكثر شهرة في عالم النشر في العالم الإسلامي، وأيضا في عالم الكتب والتأليف.
استطاع أن يمنح حركة النشر في العالم العربي والإسلامي معناها الحضاري والثقافي، من خلال رؤيته وخبرته الكبيرة التي اكتسبها على مدى أكثر من ستين عاما، مكنته من التمييز بين الغث والسمين فيما ينشره، فاستحق لقب «رائد النشر في العالم الإسلامي».
وأسهم في تأسيس الدار السودانية للنشر في الخرطوم مع عبد الرحيم مكاوي، ودار الحكمة اليمانية في صنعاء ودار الكوثر في الرياض ودار الفكر في الجزائر.