اعتقل نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الخميس، مساعداً كبيراً لزعيم المعارضة خوان جوايدو، في تحد لتحذيرات واشنطن التي تعترف بجوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا.

وأعلن وزير الداخلية الفنزويلي نيستور ريفيرول أن النائب روبرتو ماريرو(49 عاما)، مساعد جوايدو، متهم بـ"الإرهاب" وحيازة أسلحة.

واعتقلت أجهزة المخابرات، ماريرو من منزله واقتادته إلى مقرها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار ريفيرول إلى أن أجهزته عمدت إلى "تفكيك خلية إرهابية" كانت تعد هجمات شبيهة بالتى أدت إلى انقطاع الكهرباء في البلاد في 7 مارس الجارى.

وقال وزير الداخلية الفنزويلى إن ماريرو "مسؤول مباشرة عن تنظيم جماعات إجرامية. لقد تم العثور على العديد من الأسلحة الحربية والعملة الأجنبية خلال تفتيش منزله".

ومن دون أن يسمي ماريرو، أعلن الرئيس مادورو في وقت لاحق "القبض على مجموعة إرهابية" كانت تعد لمهاجمة مستشفيات ومحطات مترو ووحدات عسكرية بمساعدة "مرتزقة من كولومبيا وأمريكا الوسطى".
من جهتهما، أدان جوايدو والجمعية الوطنية (البرلمان) التي تُسيطر عليها المعارضة الفنزويلية اعتقال ماريرو.

وكتب جوايدو الذي نصب نفسه رئيساً لفنزويلا بالوكالة واعترفت به نحو 50 دولة، على حسابه بموقع "تويتر": "خطفوا روبرتو ماريرو مدير مكتبي. لقد صرخ معلنا أنهم وضعوا (في منزله) بندقيتين وقنبلة يدوية. لا نعرف مكانه. يجب أن يُطلق سراحه فوراً".

ولاحقاً، قال جوايدو خلال مؤتمر صحفي: "لن يُرهبونا" من خلال "عملية الخطف الخسيسة والوحشية".
وإضافةً إلى اعتقال ماريرو، داهم عناصر من جهاز المخابرات البوليفاري منزل سيرجيو فيرجارا أحد نوّاب المعارضة الذي يسكن في المبنى نفسه. ولم يتم القبض على فيرجارا، لكنه قال للصحفيين إنه رأى ماريرو محاطاً بالجنود في الشارع.

وأضاف فيرجارا أن نحو 15 من عناصر الاستخبارات ألقوه أرضًا و"نهبوا" منزله في الوقت الذي كانوا يُحاولون فيه سؤاله عن مكان ماريرو.

وكانت الولايات المتحدة حذرت مرارًا مادورو من اعتقال جوايدو أو أي من مساعديه.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على موقع "تويتر": "تُدين الولايات المتحدة المداهمات من جانب أجهزة مادورو الأمنية واعتقال روبرتو ماريرو كبير موظفي الرئيس الانتقالي جوايدو"، مضيفا: "ندعو إلى إطلاق سراحه الفوري، وسنُحاسب المسؤولين المتورطين".

بدوره، طالب الاتحاد الأوروبي بالإفراج عن ماريرو. فيما دعت الأمم المتحدة الخميس إلى تخفيف حدة التوترات في فنزويلا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "علمنا بقلق بالغ عن تقارير في شأن اعتقال كبير موظفي جوايدو"، داعيا" جميع الأطراف في فنزويلا لاتخاذ إجراءات فورية لخفض التّصعيد والامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى مزيد من التوتر".

كما أصدرت مجموعة ليما، التي تضم الأرجنتين والبرازيل وكندا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وبنما وبيرو، بياناً "يدعو نظام مادورو غير الشرعي والديكتاتوري إلى الإفراج الفوري عن ماريرو".