دعت مجموعة رئيسية من دائني الأرجنتين بوينس أيريس اليوم الجمعة على الدخول في "مباحثات مباشرة وفورية من بين الأطراف" للتوصل إلى اتفاق لإعادة هيكلة الديون ولمنع البلاد من الانزلاق في تخلف عن السداد لتاسع مرة.
وقالت مجموعة "آد هوك بوندهولدر جروب" التي تتألف من مؤسسات إدارة أصول دولية وتمتلك حوالي 17 مليار دولار من السندات الدولية للأرجنتين إن الاقتراح الحالي للبلاد لإعادة هيكلة 65 مليار دولار في شكل ديون أجنبية سوف تستلزم من حملة السندات "تحمل خسائر غير متناسبة".
وأصدرت المجموعة البيان بعد أن مددت الأرجنتين مهلة إجراء مفاوضات لإعادة هيكلة ديونها من اليوم الجمعة حتى الثاني من يونيو المقبل.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، قالت حكومة الرئيس ألبرتو فيرنانديز إنها لن تدفع 503 ملايين دولار من خدمة فوائد السندات التي كان مستحق سدادها اليوم الجمعة.
وقال حاملو السندات إنه "على الرغم من أن عجز الأرجنتين عن دفع مثل هذه الفائدة سيؤدي إلى حالات تخلف عن السداد في مختلف إصدارات السندات، تدرك المجموعة أن الأرجنتين عبرت عن نيتها في التعامل مع الدائنين خلال الأسبوع المقبل لمحاولة التوصل لحل شامل".
ويرفض الدائنون عرض الأرجنتين، الذي يتضمن وقفا اختياريا لمدة ثلاث سنوات، وخفض مدفوعات الفائدة بنسبة 62 بالمئة، وتخفيض بنسبة 4ر5 بالمئة في المدفوعات الرئيسية.
وقالت مجموعة حملة السندات إنها قدمت اقتراحا مضادا "سيوفر للبلاد تيسيرا كبيرا من السيولة النقدية وسيظل متسقا مع المسار المالي الكلي الذي أعدته الحكومة".
واشتكت المجموعة من أنه طوال الشهر الماضي "لم تدخل الأرجنتين فعليا في أي انخراط حقيقي مع دائنيها".
وكان ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية يواجه بالفعل أزمة شديدة، قبل وباء كوفيد-19. ويبلغ التضخم أكثر من 50 بالمئة ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 7ر5 بالمئة هذا العام.
وتعاني الأرجنتين من جهاز حكومي مترهل وإنتاجية صناعية منخفضة واقتصاد ظل كبير يحرم الدولة من عائدات الضرائب.