نشرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا"، اليوم الأربعاء، أولى اللقطات التي تظهر انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة.
وتظهر اللقطات الجوية تجمع كميات ضخمة من المياه وراء السد، الذي لا يزال قيد الإنشاء، لكن المياه تدفقت بغزارة عبر قنوات السد.
من جهته، هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، جميع الإثيوبيين بالملء قائلا: "أود أن أهنئ كل الشعب الإثيوبي على الإنجاز الذي حققناه في بناء السد من خلال جهودنا الجماعية"، معتبرا أن هذا "الإنجاز يوضح قدرة الإثيوبيين على تكرار الإنجاز في المهام الوطنية الأخرى"، علي حد قوله.
وتابع: "الأمر الأكثر إثارة هو الثقة التي كنا عليها أن نبني السد بأنفسنا ونحققه عندما كان هناك الكثير من الشكوك".
ومضى قائلا: إن "هذا السد هو الرمز والأيقونا لهذا الجيل ، وسد النهضة هو استجابة مثالية والضوء الساطع للإثيوبيين على مدى سنوات".
وشدد أبي أحمد على الدور الحاسم الذي لعبه الشعب على مر السنين ، مشيرا إلى أن سد النهضة هو نقطة تحول للإثيوبيين للتألق مرة أخرى والقضاء على الفقر والتخلف.
وأضاف أنه كما وعدت تمت المرحلة الأولى من ملء خزان السد دون إلحاق الأذى بالآخرين حتى قبل الموعد المستهدف بسبب الأمطار الغزيرة" وتابع "سيكون من الواضح للدول الواقعة على ضفاف النهر أن هذا مثال جيد للموقف الإثيوبي".
وأشاد أبي بالقادة الذين خططوا للمشروع ، ومديري السد ، والإثيوبيين الذين تفاوضوا وعكسوا الموقف الثابت للبلاد على المستوى العالمي، والمواطنين الذين ساهموا بشكل كبير من دخلهم الذي حصلوا عليه بصعوب وغيرهم من أفراد المجتمع.
كما أشاد رئيس الوزراء برؤساء الوزراء السابقين وجميع الأطراف المعنية بعملية السد بشكل مباشر أو غير مباشر والإثيوبيين الذين كانوا نشطين في السلك الدبلوماسي.
وبحسب أبي أحمد ، فإن سد النهضة الإثيوبي كان يجب أن يتحقق قبل 200 عام على الأقل.
وتابع: "أعتقد أننا تعلمنا من سد النهضة أن سر الانتصار ليس التخلي عن الأمل بل تسجيل الإنجازات الوطنية من خلال التعاون والازدهار والعمل الدؤوب. لا يوجد نجاح كبير دون التضحية ".
ومضى قائلا: "إذا تجاهلنا الخلافات ، وأغلقنا الأبواب على أولئك الذين يريدون تفكيكنا ، فسوف نحقق إنجازات مختلفة. وقال رئيس الوزراء "سنحقق الازدهار بالتخطيط والعمل والانجاز".
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن العام الأول لملء السد سيمكن من توليد الطاقة في توربينين، مشيرا إلي أنه إذا بذلت أقصى الجهود في العامين القادمين ، فمن المتوقع أن يولد السد الطاقة بكامل طاقته.