آسر ياسين: «تراب الماس» فرصة كبيرة لا تتكرر كثيرًا فى حياة الفنان - بوابة الشروق
الإثنين 5 مايو 2025 9:18 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

آسر ياسين: «تراب الماس» فرصة كبيرة لا تتكرر كثيرًا فى حياة الفنان

كتبت ــ منة عصام:
نشر في: الأربعاء 22 أغسطس 2018 - 9:34 م | آخر تحديث: الأربعاء 22 أغسطس 2018 - 10:11 م

• شخصية «طه الزهار» مليئة بالمحاور النفسية وانقصت وزنى 9 كيلو وتدربت على الدرامز سنة ونصف من أجلها
• «تراب الماس» من أهم الأفلام فى الـ10 سنوات الأخيرة


بنيانه ضعيف.. كتوم.. شاحب اللون.. يلعب درامز ليعبر عن الغضب والحزن بداخله.. كلها تفاصيل كثيرة لطه الزهار تلك الشخصية التى يؤديها الفنان آسر ياسين فى فيلم «تراب الماس» الذى يعود به بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، وليؤكد أنه فيلم يصلح لأى موسم ويستطيع تحقيق العائد المادى والأدبى أيضا، وفى الحوار التالى يتحدث باستفاضة عنه:

• فى البداية كيف جاء العمل فى فيلم «تراب الماس»؟

ــ فى البداية اريد ان أؤكد أن العمل مع مروان حامد كان من أهم العوامل التى شجعتنى بل وجذبتنى للعمل فى هذا الفيلم، وسيناريو أحمد مراد أيضا كان عامل جذب آخر، بجانب فريق العمل، ولذلك أنا أعتبر العمل فى هذا الفيلم فرصة كبيرة قد لا تتكرر كثيرا فى حياة الفنان وكان يجب علىّ قبولها.

• شخصيتك فى الفيلم مليئة بالمحاور النفسية.. فهل وجدت صعوبة فى التعامل مع هذه الشخصية؟

ــ أعتبر شخصية طه الزهار من أصعب الشخصيات التى عملت عليها طوال مشوارى الفنى لأنها احتاجت لتحضيرات كبيرة ولمدة طويلة فهى ليست مليئة فقط بالمحاور النفسية بل هناك محاور أخرى كان يجب العمل عليها مثل أنه مثلا ضعيف البنيان ومن هنا أخبرنى مروان حامد أنه لابد أن أخس لها وبالفعل خسست نفسى نحو 9 كيلو باتباع نظام غذائى معين، كما أن الشخصية لابد أن يظهر عليها طوال الوقت الهزال والضعف، وكذلك أنه يلعب درامز ضمن الأحداث، وهذا استلزمنى التدريب على الدرامز لمدة طويلة وصلت سنة ونصف تقريبا، وغيرها من التفاصيل المهمة كعلاقته بأبيه القعيد والذى يلازمه طوال الوقت ويقضى له كل خدماته.

أما من أصعب الأمور التى واجهتها فهى طبعا العامل النفسى لأن هذا هو البعد الرئيسى للبطل والذى تتمحور حوله جميع المحاور وخصوصا بنيانه وتصرفاته بل وتعامل الآخرين معه، وصنعت تاريخا للشخصية بالعربية والانجليزية وقدمتهما للمخرج والمؤلف وهذا كان مهما للغاية لأن تاريخ أى إنسان يتحكم فى تصرفاته.

• معنى هذا أنه كان هناك اختلاف بين شخصية الرواية المكتوبة والشخصية الموجودة فى السيناريو والتى عايشتها بالفعل؟

ــ لا أعتقد أن هناك اختلافا جوهريا وعظيما بين الرواية والفيلم، وحتى الاختلاف الموجود بسيط جدا فمثلا فى الرواية طه له صديق أما فى الفيلم فقد تم الاستغناء عن هذه الشخصية، وفى الرواية مكتوب أنه صيدلى فقط، أما فى الفيلم فهو أيضا مندوب مبيعات، وأعتقد أنها تفاصيل لا تفرق فى حياة الشخصية أو مجريات أحداث الفيلم.

• وهل قرأت الرواية أم اكتفيت بسيناريو الفيلم؟

ــ فى الحقيقة لقد تعمدت ألا أقرأ الرواية قبل عملى فى الفيلم لأسباب كثيرة يأتى فى بدايتها أنه عندما قرأت السيناريو شعرت أنه كاف لى بدرجة كبيرة وأعطانى تفصيلا كبيرا لحياة طه الزهار ولم أكن بحاجة لقراءة الرواية الأصلية.

• وكيف تعاملت مع الضرب المبرح الذى كان يأخذه البطل على يد السرفيس ويقوم بدوره محمد ممدوح؟

ــ دور محمد ممدوح مهم بكل المقاييس ليس للبطل وحده ولكن على محاور أخرى لن استطيع البوح عنها هنا، ولكن بالنسبة للبطل فقد كان مهما أن نرى كيف أنه شخصية مستضعفة للغاية، بالإضافة إلى أن تعرضه للضرب الشديد إلى حد اقترابه من الموت مشاهد مهمة للغاية لأنها ستصنع تحولا نفسيا خطيرا للبطل، لأنه شعر أنه إذا لم يدافع عن نفسه فسيموت بالفعل، ويبدأ فى تطبيق حكمة معروفة أنه فى غياب العدالة تصبح الدنيا غابة وكل إنسان يأخذ حقه بالشكل الذى يحلو له، وتصبح كل منطقة لها حكمها وشرعها وتتحول الأمور من النظام إلى العشوائية.

• وما سر اختيار الدرامز بالذات.. فهل هى كتعبير عن الانزعاج بداخل البطل الكتوم؟

ــ فى الحقيقة كل إنسان منا له طريقته الخاصة فى التعبير عن نفسه، فمنا من يحب النحت ومنا من يحب الرقص أو الصوت العالى أو غيرها من وسائل التعبير عن مكنون المشاعر الداخلية، وفى الفيلم هنا طه يحب العزف على الدرامز كنوع من التعبير عما يجول بداخله، وللأمانة كان أمرا مميزا من أحمد مراد هذا التناقض الجميل الذى صنعه فى شخصية طه الزهار، فهو كتوم جدا وهادئ جدا ومع ذلك يحب الدرامز التى تتميز بطبيعة صاخبة، فالدرامز آلة إيقاعية وذو طبيعة صاخبة، وهذا معناه أن البطل يتمتع بإيقاع داخلى ويحب أن يعبر عما بداخله وخصوصا الغضب لأنها تتيح له هذا، ووجود الدرامز مهم فى الفيلم أيضا لأنها تضبط توقيت الأحداث.

• هل بعدما شاهدت الفيلم شعرت بالرضا عنه أو أنه كان يمكن أن يخرج بشكل أفضل؟

ــ راض جدا عن الفيلم وتم تقديمه فى أحسن صورة، بل واعتبره من أهم الأفلام التى قدمت فى الـ10 سنوات الأخيرة، وهو فيلم ثقيل جدا وعمل أحب أن أشاهده أكثر من مرة، وفى الحقيقة هى قليلة الأعمال التى شعرت فيها بهذه الحالة من الانبهار تقريبا منذ رسائل البحر.

• وما الذى ينقص الأعمال الأخرى التى قدمتها باستثناء رسائل البحر وتراب الماس كى تشعرك بهذه الحالة من الانبهار؟

ــ ليس شرطا أن كل ما أقدمه يبهرنى عندما أشاهده لأن الأمر خاضع لأشياء كثيرة منها العرض والطلب وطبيعة العمل فى كل فيلم، لأن بعضها يحتاج مجهودا بدنيا فقط وبعضها يحتاج مجهودا نفسيا فقط وبعضها يحتاج الاثنين معا.

• وهل شعرت بنفس المجهود بين تراب الماس ورسائل البحر على اعتبار أن الاثنين يلعبان على العنصر النفسى؟

ــ فى الحقيقة تراب الماس بذل منى مجهودا أكبر لأنه تطلب مدة عمل أطول بكثير ومجهودات كبيرة، رغم أن تصويره فى الحقيقة لم يستغرق سوى شهرين ونصف فقط، وبالطبع هذه المدة المكثفة كانت مجهدة أيضا.

• وكيف ترى المنافسة بين فيلم تراب الماس والأفلام المنافسة فى العيد والتى تتمتع بخلطة تجارية أكثر؟

ــ أنا لا أرى المنافسة بشكل سلبى، بل أجد أن أى دخل لصناعة السينما هو مكسب لنا جميعا كصناع لها، واتمنى أن يحقق هذا الموسم أعلى ايراد لأن الايرادات الكبيرة تفتح الباب لمزيد من الانتاجات السينمائية وبالتالى استفادة لنا جميعا.

وأخيرا أنا أجد تراب الماس فيلما قويا على الصعيد الفنى والتجارى وقادر على تحقيق ايرادات وجذب مشاهدين كثر، وهو قادر على المنافسة فى أى موسم، وهو عمل غنى ودسم وثقيل ليس للعيد فقط.

• وما رأيك فى تصنيف الفيلم +18؟

ــ أجد أن هذا التصنيف لابد منه ومهم لأن هناك مشاهد عنيفة ولا يصح أن يشاهدها من هم دون هذا العمر.

• وهل العمل فى تراب الماس قد يصعب عليك اختيار الأعمال اللاحقة أم أنك تنظر للأمور بشكل مختلف؟

ــ أنا لا افكر بهذا الطريقة، لأنى لو فعلت عندئذ لن أعمل أصلا، وبناء عليه فإن أى عمل أقدمه يكون سبقه دراسة وتأن وتفكير وما الجديد الذى سأقدمه من خلاله، ولا يجب أن ننسى عوامل مثل الظروف والتوقيت والسيناريو المعروض وغيرها.

• فى المواسم السابقة احتل الأكشن المراتب الأولى.. ألا تفكر فى العودة لهذا النوع مرة أخرى خصوصا أن آخر ما قدمته فيه كان «من ضهر راجل»؟

- بالتأكيد نفسى أرجع أقدم أكشن ولكن الأمر متوقف على السيناريو المعروض وكذلك التوقيت.

اقرأ أيضا

منة شلبى: «تراب الماس» يصقل موهبتى.. ولا ينافس إلا نفسه



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك