قال وزير النقل، جلال سعيد، إن المفاوضات التي تُجرى مع السفير الصيني بالقاهرة، سونج إيقوه، والخاصة بتمويل وإنشاء مشروع القطار المكهرب «العاشر - العاصمة الإدارية» تتمحور حول تمويل الشركات الصينية للمشروع ونقل التكنولوجيا له وتوفير الوحدات المتحركة الخاصة به، على أن تتولى شركات المقاولات المصرية تنفيذ الأعمال المدنية الخاصة به.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير، اليوم الخميس، عقب اجتماعه مع السفير الصيني بالقاهرة، لبحث سبل التعاون القائم والمستقبلي في مجالات النقل المختلفة، ومناقشة العروض المقدمة من الجانب الصيني وكيفية تنفيذها.
وأشار الوزير إلى وصول المفاوضات بين ميناء الاسكندرية والشركة الصينية للموانئ «تشاينا هاربور» لإنشاء محطة متعددة الأغراض، إلى مراحلها النهائية، حيث سيتم إنشاء المحطة على مساحة 500 ألف متر مربع، وطول 1800 متر وعمق 16 مترا، بتكلفة 800 مليون دولار من خلال قرض ميسر من بنك الصادرات الصيني.
وأوضح سعيد أن المحطة المتعددة الأعراض ستكون الأولى التي يتم تنفيذها في مصر وتظل مملوكة لهيئة الموانئ، وسيتم إدارتها بعد انتهاء تنفيذها من خلال «شركة إدارة» سيتم إنشاؤها بالشراكة مع الشركة الصينية.
من جانبه، أشار مصدر مطلع بوزارة النقل، إلى أن المفاوضات مع الجانب الصيني ساهمت في تخفيض تكلفة إنشاء القطار المكهرب، بعد استبعاد إنشاء خط البضائع المكهرب من المشروع.
وأوضح المصدر، لـ«الشروق»، أنه من المتوقع بعد توقيع العقد أن يتم تنفيذ المشروع في مدة زمنية تصل إلى 24 شهرا، وأن المشروع سيتم تمويله من خلال قرض صيني ميسر مقدم من بنك «أكزيم» الصيني، فيما تقوم ثلاث شركات مصرية بتنفيذ الأعمال المدنية وأعمال السكة، وتلتزم الشركة بإجراء صيانة للقطار المكهرب لمدة 10 سنوات، وكذلك صيانة أجهزة الإشارات والتحكم.
جدير بالذكر، أن المسار المحدد للقطار المكهرب سيبدأ من مدينة السلام السلام من خلال الربط مع محطة مترو عدلي منصور نهاية الخط الثالث للمترو، ثم يمر بمدن العبور والشروق وبدر والروبيكي، وتتفرع من الروبيكي وصلتان إحداهما تربط العاصمة الإدارية الجديدة والثانية في اتجاه العاشر من رمضان.