انتقد حزب العمال البريطاني أسلوب التعامل مع دومينيك كامينجز، كبير مستشارى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بعد سفره متحديا قواعد الإغلاق الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية عن توليب صديق، نائبة رئيس حزب "العمال" البريطاني قولها "الشعب البريطاني لا يتوقع أن تكون هناك قاعدة له، وقاعدة أخرى لدومينيك كامينجز".
ومن جانبه، طالب إيان بلاكفورد زعيم كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي بالبرلمان البريطاني، مساء أمس الجمعة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) باستقالة أو إقالة كامينجز.
وسيرا على نفس النهج، طالب ايد دافي، القائم بأعمال رئيس حزب الديمقراطيين الليبراليين أيضا على موقع (تويتر) باستقالة كامينجز بعد انتهاكه قواعد الإغلاق.
وتصاعدت الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإقالة كبير مستشاريه، بعد أن أشارت تقارير في وقت متأخر من يوم الجمعة إلى أنه انتهك قيود السفر المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في بريطانيا.
وذكرت صحيفتا "جارديان" و"ميرور" أن دومينيك كامينجز سافر من لندن إلى منزل والديه في مقاطعة دورهام بينما كان يعاني من أعراض فيروس كورونا.
وكانت الحكومة قد اتخذت قبل أسبوع فقط إجراءات صارمة بشأن حرية الحركة للحد من انتشار فيروس كورونا. ويسمح بالسفر فقط لأسباب طارئة، ويطلب من الأشخاص الذين يعانون من أعراض الفيروس عزل أنفسهم لمدة سبعة أيام.
ورفض متحدث باسم الحكومة التعليق على التقارير بناء على طلب من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأكدت الشرطة أنها زارت منزل المستشار كامينجز بمقاطعة دورهام بعد مزاعم بأنه سافر لمسافة 430 كيلومترا من منزله وسط الإغلاق، وفقا لوكالة أنباء "برس اسوسييشن" البريطانية.
وتتعرض الحكومة البريطانية لانتقادات في الآونة الأخيرة مع تجاوز عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في البلاد 36 ألف شخص، وهو أعلى من أي دولة أخرى في أوروبا.