قالت الدكتورة هالة عبدالرحمن، المدير التنفيذي للمبادرة الرئاسية للأمراض الوراثية بوزارة الصحة، إن أعراض حساسية «بروتين البقر» تتشابه بنسبة كبيرة مع أعراض طبيعية يتعرض لها الطفل، لافتة إلى أنها تشمل الارتجاع البسيط والمغص والطفح الجلدي.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، أن الأعراض قد تشمل المغص المتواصل الذي يسبب في بكاء الطفل لمدة طويلة، أو الإمساك والإسهال متفاوت الدرجات، قائلة إن أعراض الحساسية التنفسية تتمثل في إصابة الطفل بنزلة برد وضيق تنفس وسيلان الأنف بصورة عادية.
ونوهت إلى أن الأمهات قد تخطئ في تشخيص حالة طفلها مع انتشار المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن علاج الطفل من الحساسية، يكون بمنع منتجات الألبان البقرية من الطعام المقدم له.
وذكرت مدير مبادرة الأمراض الوراثية بالصحة، أن الطفل يمنع من الطعام الذي يحتوي على السمن واللحوم المصنعة والمعلبات المحفوظة ومنتجات الألبان البقرية، لفترة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عام، طبقًا لدرجة الحساسية.
وشددت على أهمية تشخيص الطبيب المتخصص لحالة الطفل، قبل بداية العلاج، منوهة إلى أن الأم المصاب ابنها بحساسية بروتين البقر، تمنع من تناول منتجات بروتين البقر، إذا كانت ترضع طفلها بصورة طبيعية.
وعن طريقة صرف الألبان لذوي الأطفال الذين يعانون من الحساسية، أشارت إلى توافرها في 25 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية، نافية الأخبار المتداولة حول تخصيص عبوة واحدة أو اثنين فقط للطفل في الشهر.
وتابعت: «نحدد الكمية حسب الفئة العمرية، الطفل له عدد من العلب لا تقل عن 6 علب شهريًا وتصل إلى 8، ولو الحساسية متعددة فإن الكمية تصل إلى 12 علبة شهريًا»، مؤكدة على توفرها باللمجان، طبقًا للتوجيهات الرئاسية والوزارية، رغم تكلفتها العالية.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، توافر 14 ألفًا و300 عبوة من الألبان الخاصة بالأطفال الذين يعانون من حساسية الألبان، وذلك في 25 مركزًا تابعا لوزارة الصحة والسكان، والمستشفيات الجامعية على مستوى محافظات الجمهورية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن تلك العبوات يتم صرفها للأطفال الذين يعانون من حساسية ألبان الأبقار، حيث يتوجه أولياء الأمور إلى مراكز صرف الألبان بشهادة الميلاد ويتم التأكد أن الطفل يعاني من حساسية الألبان.