قناة المانجروف.. مرعى الأسماك واللافقاريات بمحمية رأس محمد الساحرة - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 7:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قناة المانجروف.. مرعى الأسماك واللافقاريات بمحمية رأس محمد الساحرة

رضا الحصري
نشر في: الخميس 23 مايو 2024 - 10:31 ص | آخر تحديث: الخميس 23 مايو 2024 - 10:31 ص

قناة المانجروف هي إحدى أهم المناطق الطبيعية الساحرة التي تقع في محمية رأس محمد التابعة جغرافياً لمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء. تقع القناة في ملتقى خليجي العقبة والسويس، وتحوي العديد من الكائنات البحرية المتنوعة واللافقاريات. إضافة إلى ذلك، تُعد واحة شجرية داخل الصحراء، يتوسطها بحيرات مياه تسبح فيها الأسماك متعددة الأشكال والأنواع، وعلى جانبيها أشجار المانجروف التي تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق التوازن البيئي داخل القناة.

قال وليد حسن، مدير عام محميات جنوب سيناء، إن قناة المانجروف تقع في أقصى جنوب محمية رأس محمد، عند التقاء خليجي العقبة والسويس، وهذا ما يميزها بطبيعتها الخلابة الساحرة التي يحرص آلاف السائحين على زيارتها والاستمتاع بمشاهدة الكائنات البحرية المتنوعة التي تحويها، خاصة أن مياهها الصافية تُظهر الأسماك وهي تسبح في المياه وتمرح بين سيقان أشجار المانجروف التي تملأ المنطقة.

وأكد مدير محميات جنوب سيناء في تصريح اليوم، أن طول القناة يبلغ 1.2 كيلومتر وتحتوي على 89 شجرة مانجروف بمساحة 2 هكتار، إضافة إلى المئات من البادرات الجديدة. هذه الأشجار تلعب دورًا هامًا في التوازن البيئي بالمنطقة، كونها من النباتات الملحية التي يمكنها التعايش وتحمل ملوحة المياه والتربة. وهي قادرة على استخلاص الأملاح التي توجد في مياه البحر وترسيبها على الجوانب السفلية للأوراق، للاستفادة من المياه منخفضة الملوحة في أداء الأنشطة الحيوية للنبات.

وأوضح أن عملية التنفس لأشجار المانجروف تتم من خلال تبادل الغازات عن طريق الجذور التنفسية "الهوائية" للنباتات، التي تحيط بالنبات على شكل انتشار أفقي، مؤكدًا أن لهذه النباتات أهمية بيئية كبرى، حيث تعد حضانة ومرعى للعديد من أنواع الأسماك واللافقاريات، خاصة في مراحلها الأولى. وتضم نحو 250 نوعًا من الفقاريات واللافقاريات التي ترتبط معيشتها ببيئة المانجروف.

وتابع: تعد أشجار المانجروف بمثابة مأوى ومصدر غذاء لعدد كبير من الطيور سواء كانت مهاجرة أو مقيمة. كما أن نمط نمو المجموع الجذري والجذور الهوائية المحيطة بالنباتات يوفر الحماية للشواطئ من تأثير نحر البحر، وتقلل من الترسيب الحادث على منطقة الشعاب الشاطئية المقابلة مما يهيئ ظروفًا أنسب لنمو الشعاب.

وأشار إلى أن أشجار المانجروف بشكل عام يطلق عليها نبات الشوري "القرم"، وهي توجد في البيئات المدارية وشبه المدارية، وتنمو على الشواطئ الرملية للبحار والمحيطات ومصبات الأنهار والأودية. ويوجد في مصر 28 تجمعًا لأشجار المانجروف، بإجمالي مساحة 500 هكتار، بينها 5 تجمعات بجنوب سيناء، وتحديدًا في محميات رأس محمد ونبق بشرم الشيخ على ساحل خليج العقبة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك