في ذكرى 23 يوليو.. عبد الناصر يؤكد في مذكراته: حصاد هزيمة حرب فلسطين هو الثورة - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 7:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى 23 يوليو.. عبد الناصر يؤكد في مذكراته: حصاد هزيمة حرب فلسطين هو الثورة

ياسمين سعد:
نشر في: الجمعة 23 يوليه 2021 - 12:39 م | آخر تحديث: الجمعة 23 يوليه 2021 - 12:39 م
تحل اليوم الذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو 1952م، التي قام بها الظباط الأحرار، لإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وطرد الاحتلال البريطاني من مصر.

احتفالا بالثورة المجيدة، ننشر جزءا من المذكرات التي كتبها الرئيس الراحل زعيم الثورة، جمال عبد الناصر والتي تحمل عنوان "يوميات عن حرب فلسطين"، والتي تكشف معاناة الجيش المصري في حرب النكبة، وتبشر بقيام الثورة.

وفيما يلي نعرض فقرة يتحدث خلالها الرئيس الراحل عن ما آلت إليه الهزيمة في حرب فلسطين، وما فعلته بنفوس الضباط في مصر، حيث كانت هذه الهزيمة القاسية، بمثابة الشرارة الرئيسية لقيام ثورة 23 يوليو.

يقول عبدالناصر، "لحرب فلسطين حصاد بالغ الأهمية، بعضه في فترة المعركة، وما تلاها بفترة قصيرة، وبعضه مستمر مع قيام دولة إسرائيل، فقد عرف ضباطنا الأحرار في خنادق فلسطين، أين يجب أن تدور المعركة الحقيقية، وأن مكانها يجب أن يكون في القاهرة، لإزالة الفساد الكبير الذي زكمت رائحته كل الأنوف".

ويحكي الرئيس الراحل أن الملك والنظام الحزبي الذي يسنده وافقا على استدراج الجيش إلى كمين دبره الإنجليز في فلسطين، مستعينين باليهود لكي يبيدوه، على أمل أن تمضي حقبة كافية من الزمن، قبل أن تفيق البلاد من الصدمة، وتسترد معنوياتها مرة أخرى، كما أكد محاولة الملك وما أشار إليهم بـ"عصابته" في أن يجروا المغانم المالية الضخمة من هذه الحرب بالمتاجرة في السلاح، بل المتاجرة في غنائم الحرب نفسها.

وشرح عبد الناصر في الفقرة التي يليها ما يقصده بغنائم الحرب، حيث وقع في يد أحد الفدائيين المصريين أقدم مخطوطة للتوراة، وعاد بها إلى القاهرة، وبوسيلة ما وصلت هذه الغنيمة التاريخية التي لا تقدر بمال إلى الملك فاروق، ولكنها تحولت لديه إلى مال، حتى لو كان من يد اليهود، والله تعالى وحده يعلم بمقداره.

وتسائل لعل الـ70 مليونا من الجنيهات التي قيل أن الملك فاروق تركها في البنوك الأجنبية، تشهد كم منها دفعه اليهود، وكم منها سمسرة الأسلحة الفاسدة التي قتلت شهداء الجيش في فلسطين، وكم منها أخذت عنوة واختلاسا، وعلى موائد القمار في مصر.

وأوضح عبد الناصر، أن مصر لا تضن بأي دم يراق في سبيل الشرف والنجدة والكرامة، ولكن الدماء التي أريقت في حرب الحبشة أيام إسماعيل، والدماء التي أريقت في أرض فلسطين أيام فاروق، كانتا تضحية غالية على مذبح المؤامرة والخديعة والوهم والخور من بعض الذين سيروا هذه الحملات، وأشرفوا على قيادتها.

وحصر عبد الناصر شهداء الجيش المصري، مؤكدا أن مصر فقدت في حرب فلسطين القائم مقام أحمد عبد العزيز البطل الفدائي، وكان ذلك في يوم 22 أغسطس سنة 1948م، وأن الجيش قد أحصى من عرف أسماءهم من الضباط الشهداء فكانوا 101 ضابط موزعين على الرتب الآتية، 3 قائم مقام، 8 بكباشي، 26 صاغا، 28 يوزباشي، 23 ملازما، ومن ضابط الطيران 1 قائد جناح، 6 قائد أسراب، 5 قائد سرب، 1 طيار أول، هذا غير آلاف الجنود والمتطوعين الذين استشهدوا في هذه الحملة.

وأشار عبد الناصر إلى أن هذه الهزيمة وحدت الضباط الأحرار على هدف واحد قائلا: "لقد قالها البطل أحمد عبد العزيز قبل أن يستشهد في فلسطين، وقلتها في خنادق الفلوجة، وقالها عبد الحكيم وزكريا، وزملاؤهم من الضباط الأحرار، وكانت استجابة زملائهم، الموثوق بهم لصيحة الضمير، استجابة عميقة واعية، سطرت حروفها من واقع المشاهد والمذابح التي حدثت أثناء هذه الحرب، قالوا جميعا، القاهرة هي ميدان العمل القادم، والاستعمار هو هدف المعركة، وإسناد الاستعمار من ملكية، وحزبية وفساد، وظلم اجتماعي، يجب أن تنال أول الضربات".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك