"لعنة المحمول هي السبب وارء جريمتي في ابتزاز كل اللي بيصلح موبايله.. الصور والفيديوهات الخاصة والسرية ومنها الجنسية أثارت رغبتي في استغلالها وجعلتني مجرما، أبتز أصحابها بسهولة وأحصل منهم على أموال شهرية".. هكذا تحدث محمد، فني إلكترونيات، إلى رئيس نيابة الجيزة أثناء التحقيقات معه بتهمة الابتزاز "أما من أوقعني في قبضة المباحث، فهي فتاة جميلة وشجاعة.. أبهرتني بصورها وفيديوهاتها وجمالها وثراء بيتها من التحف والمشاهد الداخلية للفيلا التي تعيش فيها وأيضا سيارتها التي حضرت بها إلى المحل لإصلاح جهاز المحمول الخاص بها بهذه الكلمات".
يذكر أن أجهزة الأمن بالجيزة قد تلقت بلاغا من شخص يفيد تعرض ابنته "غادة" للابتزاز، ونشر صور وفيديوهات خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي، وطلب منها كروت شحن وأموال عن طريق إحدى شركات المحمول، بالتنسيق مع مباحث الإنترنت تبين صحة الواقعة، وبتتبع خط المحمول الخاص بالفتاة تم رصد الصور والفيديوهات، وبتقنين الإجراءات تم القبض على المتهم، وهو فني إلكترونيات يدير محل لبيع وإصلاح أجهزة محمول وإحالته للنيابة التي قررت حبسه 4 أيام، وتجديد حبسه في المواعيد المقررة.
وأضاف المتهم "محمد" فني الإلكترونات في تحقيقات النيابة: "فوجئت بالعديد من الناس يقدمون لي جهاز محمول مُحَمَّل بالصور الفاضحة، وفيديوهات خاصة داخل غرف النوم وكلها أسرار خطيرة تهدد حياتهم الشخصية، وعلاقاتهم بالأهل والأقارب والأصدقاء، وذات مرة حصلت على صور لشاب وفتاة في وضع مخل، وهما يقطنان بالقرب من المحل، وعندما واجهت الفتاة بالصور خضعت للابتزاز، وبعدها بدأت في التفتيش في أجهزة المحمول التي يقدمها أصحابها لي لإصلاحها عن الصور الخاصة جدا، حتى أقوم باصطياد هؤلاء والحصول منهم على أموال باستمرار"..
وتابع "تكرر الموضوع أكثر من مرة ومع ناس أخطأوا مرة أخرى، ولكنهم تعودوا على الخطأ والتمادي في التصوير في غرف النوم، وهى كارثة لكل البنات أو الزوجات، وحصلت على أموال كثيرة من هؤلاء الذين يصورون أنفسهم كثيرا داخل غرف النوم وبالملابس الخليعة، وفي أحد أجهزة المحمول اكتشفت صورا فاضحة، لإحدى السيدات، وعندما واجهتها بالصور، قالت إن نجلها الصغير هو الذي قام بتصويرها دون أن أعلم".
وأضاف أن "تلك الفتاة أوقعتني وتصدت لمحاولاتي، وحررت محضر ضدي، حيث إنني سرقت حسابها على "الإميل" والـ"واتس آب" و"فيسبوك"، وجميع الصوروالفيديوهات الموجودة على جهازها المحمول، وبدأت في ابتزازها أملا في دفع أموال مثل باقي المجني عليهم الذين حصلت منهم على أموال، وياليتني مافعلت ذلك لأنها كانت عنيدة، ولاتخاف من الفضيحة ووقف بجانبها والدها دون خوف من عواقب محضر الشرطة أو مباحث الإنترنت، وفور القبض على تم ضبط الصور والفيديوهات الخاصة، بالفتاة معي، وبعض صور للأشخاص الذين قمت بابتزازهم، واعترفت بالحصول عليها خلال قيامي بإصلاح جهازها المحمول ودمرت حياتي وشوهت صورة إنسانة محترمة".
وأضاف محمد تحقيقات النيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق "أنصح كل شاب أو فتاة أو زوج أو زوجة عدم التصوير في غرف النوم فهى "خراب بيوت" مستعجل، وخطر داهم على أي أسرة تتلاعب بتلك الصور، وضرورة منع الأطفال من اللعب بجهاز المحمول، لأن هؤلاء الأطفال يقومون بتصوير آبائهم وأمهاتهم دون أن يعلم أحد بتلك الصور، ويتم اكتشافها بالصدفة، وقد تكون تلك الصور خصوصية جدا".