ذكر تقرير صادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن الاضطهاد غير المحدود الذي تمارسه الدولة الروسية ضد المجتمع المدني وصل إلى مستوى جديد.
وأوضح التقرير أن القمع ضد المعارضة والإعلام والمنظمات المستقلة بلغ مستويات جديدة خلال الأشهر الأخيرة منذ أن شنت موسكو حربها على أوكرانيا.
وقالت المحامية الألمانية أنجيليكا نوسبرجر في تحليلها الذي قدمته في فيينا يوم الخميس: "الاستراتيجية الرئيسية للسلطات الروسية مبنية على التخويف".
وكانت 38 دولة من أصل 57 دولة عضو بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد كلفوا نوسبرجر في يوليو الماضي بكتابة تقرير عن حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية في روسيا.
ورفضت موسكو التعاون معها ولم تسمح لها بالسفر إلى روسيا.
واستند تحقيق نوسبرجر إلى مقابلات مع ممثلي المجتمع المدني والمسؤولين الروس السابقين والحاليين، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم من أجل حمايتهم.
ويشيرتقرير نوسبرجر إلى إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمارس سيطرة مباشرة على جميع وكالات إنفاذ القانون.
وتقول نوسبرجر إنه تم سن عدد كبير من القوانين القمعية منذ بداية ولايته الثانية في عام 2012.
ودعت المحامية الألمانية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى تقديم الدعم للصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمحامين الروس الذين فروا إلى الخارج حفاظا على سلامتهم.
وأوصت بأن يقوم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بتعيين خبير كمراقب لروسيا.