حثت الصين، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية على الوفاء بمسئولياتها المتعلقة بنزع السلاح النووي.
جاء ذلك بعد أن ذكرت مسودة تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن الصين حمّلت على الأرجح ما يربو على 100 صاروخ باليستي عابر للقارات في أحدث ثلاثة مواقع إطلاق أنشأتها، وأنها لا ترغب في إجراء محادثات للحد من التسلح.
وقال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي دوري، إنه ينبغي على الولايات المتحدة تهيئة الظروف للدول الأخرى الحائزة للأسلحة النووية للتخلي عن سلاحها.
وأضاف لين أن «الصين لا تشارك في سباقات تسلح نووي مع أي دولة».
وتجري الصين تحديثات لترسانتها من الأسلحة وتوسع نطاقها بوتيرة أسرع من أي قوة نووية أخرى.
ووصفت بكين التقارير التي تتحدث عن تعزيز قدراتها العسكرية بأنها مساع «لتشويه سمعتها، والتضليل المتعمد للمجتمع الدولي».
والشهر الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه ربما يعمل على خطة لنزع السلاح النووي مع الصين وروسيا. لكن مسودة تقرير البنتاجون، التي اطلعت عليها «رويترز»، أشارت إلى أن بكين «لا تبدو مهتمة بهذا الأمر».
وذكر التقرير أن الصين قد تكون نشرت أكثر من 100 صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز DF-31 (دي إف-31) يعمل بالوقود الصلب في منشآت لتخزين الصواريخ بالقرب من حدودها مع منغوليا، وهي أحدث مواقع ضمن سلسلة من منشآت تخزين الصواريخ التي تشيدها.
وسبق وأن أشار «البنتاجون» إلى هذه المواقع، لكنه لم يذكر عدد الصواريخ المحملة بها.
وأحجم «البنتاجون» عن التعليق على مسودة التقرير، ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن حتى الآن على «رويترز» للحصول على تعقيب.
ولم تحدد مسودة تقرير «البنتاجون» أي هدف محتمل لهذه الصواريخ. وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن التقرير ربما يخضع للتنقيح قبل إحالته إلى المشرعين.
وجاء في التقرير: «ما زلنا لا نرى أي رغبة من بكين بشأن اتخاذ مثل هذه الإجراءات أو الدخول في مناقشات شاملة بشأن الحد من التسلح».