كشفت الدكتورة رباب المهدي، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن مصر دولة شبه مفلسة منذ 2004، وذلك كان السبب الرئيسى فى بيع وخصخصة بعض الشركات الحكومية؛ للخروج من الأزمة وقتها؛ لافته إلى أن ما تم خصخصته من 2004 إلى 2009 يعادل تقريبا أكثر من 4 أضعاف ما تم خصخصته في 15 سنة ماضية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية باتحاد طلاب كلية الطب في جامعة طنطا، وأسرة "كلمتنا" أمس الثلاثاء، تحت عنوان "اقتصاد الثورات" بحضور عدد كبير من أساتذة الجامعة.
وأشارت المهدي، إلى أن هناك مليونا و700 ألف طفل يتيم، منهم 40% فقدوا أسرهم بسبب الفقر، وذلك لأن الأسرة تتخلى عنهم لأنها غير قادرة على تلبية احتياجاتهم كما عرضت البدائل المتاحة لقرض صندوق النقد الدولي، ومنها وضع خطة اقتصادية متكاملة، إضافة إلى توفير حد أدنى من التوافق السياسي داخل الحكومة.
وأضافت أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أنه، لابد من مساعدة الطبقات الكادحة بدلا من المرفهين؛ مستنكرة تعديلات قانون الضرائب، الذي يجبر الموظفين على دفع الضرائب؛ متجاهلا أصحاب الشركات، ويساوي بين رجال الأعمال والموظفين البسطاء.
واختتمت أنه لا يوجد شيء اسمه اقتصاد للثورات، وذلك لأن الثورات كالحروب تؤثر في الاقتصاد وفي المجتمع ككل، وبذلك تحتاج إلى فترة للإصلاح وفترة للتغير.