"ليس بالمال وحده تحسم الانتخابات" ربما هو شعار دائرة مدينة نصر، التي أسفرت نتائج المنافسة الانتخابية "الشرسة" بين 61 مرشَّحا، عن فوز رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، سمير غطاس، بأحد المقاعد الثلاثة المخصصة للدائرة، ودخول ثلاثة لواءات سابقون بالقوات المسلحة ومرشَّح شاب لجولة الإعادة بينما خرج رجال الأعمال المترشِّحون بخفي حنين، على الرغم من الملايين التي تكلفتها حملاتهم الدعائية.
ومن بين ما يزيد عن مائة ألف ناخب أدلى بصوته في 199 لجنة فرعية بمدينة نصر، حصد غطَّاس، ما يدنو من 54 ألف صوتا ضمنت له مقعدا عن الدائرة، حسبما أعلن رئيس اللجنة العامة، المستشار معتز خفاجي.
كما أظهرت نتائج الفرز، دخول مستشار كلية القادة والأركان، اللواء حمدي بخيت، ولواء المخابرات العسكرية السابق، تامر الشهاوي، ونائب رئيس هيئة القضاء العسكري سابقًا، اللواء طه سيد طه، لجولة الإعادة، التي تجرى في الأول والثاني من الشهر المقبل، في مواجهة المرشَّح الشاب عن حزب المصريين الأحرار، أحمد فتحي.
وحتى ساعات من الصمت الانتخابي ظل الشهاوي، الملقب بـ"صقر المخابرات"، غائبًا عن معركة اللافتات، التي ظهرت ربما ليوم واحد، ما عدَّه، عبر صفحته على الفيسبوك "استراتيجية النفس الطويل فى مواجهة العداء الأهوج"، وكادت لوحات بخيت الدعائية لا ترى وسط سيل اللافتات التي غطّت الحي الراقي، بينما كانا الأكثر تواجدًا بلغة اللافتات بين مرشحي الإعادة، المرشَّحان الحزبيان اللواء طه سيد طه، الذي يخوض السباق النيابي عن حزب المؤتمر، وأحمد فتحي، مرشَّح "المصريين الأحرار".