قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قطاع غزة بما في ذلك رفح جنوب القطاع، غداة أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في المدينة "فورا".
وأمرت المحكمة وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعد قراراتها ملزمة قانونا لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح مفتوحا، وهو مغلق منذ سيطرت قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وأفاد شهود عيان فلسطينيون وفرق وكالة الصحافة الفرنسية بوقوع غارات إسرائيلية على مدينة رفح (جنوب) ودير البلح (وسط).
وقالت أم محمد وهي فلسطينية من مدينة غزة نزحت بسبب العنف في دير البلح للوكالة "نأمل بأن يشكل قرار المحكمة ضغطا على إسرائيل لإنهاء حرب الإبادة هذه لأنه لم يبق شيء هنا".
وفي المدينة نفسها، قال محمد صالح إن "إسرائيل دولة تعتبر نفسها فوق القوانين.. لذا لا أعتقد أن إطلاق النار أو الحرب يمكن أن يتوقفا بشكل آخر غير القوة".
ورفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة كانت الطريق الرئيسي لدخول المساعدات، وتؤكد منظمات دولية أن العملية العسكرية الإسرائيلية عزلت القطاع وزادت من خطر المجاعة.
وتزعم إسرائيل أن رفح هي المعقل الأخير لمقاتلي حركة حماس وكبار قادتها، وإنها لن تتمكن من تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على الحركة واستعادة المحتجزين الإسرائيليين في القطاع دون اقتحام المدينة.