قال وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، اليوم الأحد، إن حكومة بلاده لا ترى أنه من الضروري أن العلاقات ستتوجه «نحو التدهور» مع الصين، حيث أثارت التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها السفير الصيني لدى كوريا الجنوبية، بشأن سياسات سول تجاه الولايات المتحدة خلافا دبلوماسيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وأكد «بارك» أن سول ستواصل تعزيز التواصل مع بكين؛ لتعزيز علاقاتهما الودية، خلال مقابلة مع تلفزيون «يونهاب» الإخباري.
وقال: «الموقف الأساسي لحكومة يون سيوك-يول، هو تطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين إلى علاقات ناضجة وصحية تقوم على الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل والمصالح المشتركة».
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال السفير الصيني لدى كوريا الجنوبية شينج هايمينج، إن «أولئك الذين يراهنون على خسارة بكين في تنافسها مع واشنطن سيندمون على ذلك بالتأكيد»، فيما يبدو اتهاما لكوريا بالتحالف مع الولايات المتحدة والابتعاد عن الصين.
وكرر «بارك» انتقاده لـ«شينج»، قائلا إنه سلوك غير لائق كـ«دبلوماسي».
وعندما سئل عما قاله المسئولون الأمريكيون لكوريا الجنوبية، بشأن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية أنتوني بلينكين إلى الصين، أكد أن الشيء المهم هو الالتزام بـ«بناء علاقات مستقرة بين الولايات المتحدة والصين تجاه المنافسة والتعاون بدلا من المواجهة أو الصراع».
وقال: «شاركنا الرأي أن التنسيق الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كحليفين، وكذلك الدور البناء للصين هما مهم للغاية في حل القضية النووية لكوريا الشمالية».
وخلال زيارة «بلينكن» النادرة إلى الصين الأسبوع الماضي، التقى الوزير الأمريكي الرئيس الصيني شي جين بينج، واتفقا على العمل لاستقرار العلاقات بين البلدين حتى لا تتوجه لصراع.
وبعد الاجتماع، جاء دبلوماسي أمريكي كبير في سول لإطلاع المسئولين الحكوميين شخصيا على نتيجة المناقشات، بينما أجرى «بلينكين» محادثات هاتفية مع «بارك» لشرح رحلته الأخيرة.