تصاعد الاحتجاجات ضد حكومة الوفاق الليبية فى طرابلس - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 3:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تصاعد الاحتجاجات ضد حكومة الوفاق الليبية فى طرابلس

 مروة محمد:
نشر في: الثلاثاء 25 أغسطس 2020 - 1:37 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 أغسطس 2020 - 1:43 م

ــ السراج يعلن نيته إجراء تعديل وزارى.. وتقارير عن اعتقالات ضد النشطاء فى العاصمة.. ورئيس مجلس النواب يطالب بحماية المتظاهرين السلميين

ــ إيطاليا: عملية «إيرينى» الأوروبية قد تراقب وقف إطلاق النار فى ليبيا
تجددت، مساء أمس الإثنين، المظاهرات فى طرابلس ومدن ليبية احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات، فيما اتهم متظاهرون حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بقطع الكهرباء عن ساحة الشهداء وسط العاصمة، بينما أكد رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح على حق التظاهر السلمى.

وبعد ساعات من خطاب متلفز للسراج أكد فيه أن مشاكل طرابلس تراكمية وليست بسبب سياسات حكومته، توجه المتظاهرون من ميدان الشهداء إلى طريق السكة حيث مقر المجلس الرئاسى، وفقا لبوابة أفريقيا الإخبارية.

وأعلن السراج فى خطابه أنه سيجرى تعديلا وزاريا يتركز على الوزارات الخدمية، مضيفا أنه قد يضطر لتشكيل «حكومة أزمة»، مشددا على أن اختيار الوزراء الجدد سيكون على أساس الكفاءة.
وقال السراج: «لم نسمح بإسقاط الشرعية فى الشارع ودخول البلاد فى فراغ سياسى»، مشيرا إلى وجود مندسين فى صفوف المتظاهرين، على حد قوله.

ولم تنجح كلمة رئيس حكومة الوفاق فى امتصاص غضب المتظاهرين فى طرابلس، بل زادت وتيرة الغضب، ما جعل المظاهرات تتجدد بشكل مباشر بعد انتهاء الكلمة.

وطالب المتظاهرون فى ميدان الشهداء برحيل السراج، مرددين «ارحل، ارحل»، كما أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى حدوث إظلام تام فى ساحة الشهداء، متهمين حكومة الوفاق بالوقوف وراء قطع الكهرباء للضغط على المتظاهرين، موضحين أن ساحة الشهداء ليست من المناطق التى تشهد عادة انقطاع الكهرباء.

وأفاد شهود عيان بأن حكومة الوفاق تشن حملةَ دهم واعتقالات ضد عشرات النشطاء فى طرابلس، فيما أضرم متظاهرون النار فى الإطارات، فى مناطق الدريبى وقرقارش والسراج فى العاصمة الليبية، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عريبة» الإخبارية.

وأفاد الشهود بأن «كتيبة النواصى»، التابعة لحكومة الوفاق، تطارد المتظاهرين فى شوارع طرابلس.

يأتى هذا فيما تواصلت المظاهرات فى مدن عدة غربى ليبيا. وقال شهود عيان إن عددا من الشبان خرجوا فى تظاهرات ليلية، بمدينة العجيلات غربى البلاد؛ احتجاجا على ما ورد فى خطاب السراج. كما اندلعت احتجاجات فى مدينتى مصراتة والزاوية.

وفى سياق متصل، أطلق عدد من النشطاء دعوات للدخول فى حالة عصيان، يشمل إغلاق المحلات التجارية والمؤسسات الحكومية فى العاصمة.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح، على حق المواطن فى التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى.

وقال صالح، فى بيان له أمس، إن التظاهر حق من حقوق الإنسان كفلته الشريعة الإسلامية والمواثيق والأعراف والقوانين الدولية شريطة عدم الإضرار بالغير أو بالممتلكات العامة أو الخاصة.

وطالب صالح جميع الأجهزة الشرطية والأمنية الرسمية بطرابلس بحماية المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم. كما طالب صالح، النائب العام بتحمل مسئولياته حيال الاعتداء غير المبرر وإساءة استعمال السلطة بحق المتظاهرين السلميين.

من ناحية أخرى، قالت السفارة الأمريكية فى ليبيا إن السفير الأمريكى لدى طرابلس، ريتشارد نورلاند، اتفق مع السراج، على ضرورة التركيز على وقف إطلاق النار وحل سياسى فى وسط ليبيا.

وأفادت السفارة الأمريكية بأن نورلاند تحدث مع شخصيات ومسئولين سياسيين «ليبيين لتقييم التقدم المحرز فيما يتعلق بتفعيل البيانات الصادرة يوم الجمعة بشأن وقف إطلاق النار واستئناف إنتاج النفط فى ليبيا»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

وذكرت السفارة أن نورلاند «اتفق مع رئيس الوزراء على ضرورة أن تركز لجنة 5+5 التى تستضيفها بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا فورا على طرق وقف إطلاق النار وكيفية التوصل إلى حل فعال منزوع السلاح فى وسط ليبيا من شأنه أن يبدأ عملية خفض التصعيد وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا».

كان المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا قد أصدرا، فى وقت سابق، بيانين منفصلين بشأن وقف إطلاق النار بشكل فورى وكامل وتنظيم انتخابات فى أنحاء البلاد.

وفى روما، قالت نائبة وزير الخارجية الإيطالى مارينا سيرينى إن بعثة إيرينى الأوروبية التى تقودها إيطاليا والتى تهدف إلى مراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، يمكن أن تزداد أهمية وتراقب وقف إطلاق النار فى ليبيا.

وأوضحت سيرينى، فى مقابلة مع صحيفة «أفينيرى» الإيطالية، أن إيطاليا كانت من بين الدول التى سعت بإصرار إلى نقطة التحول.

إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية أن الجزائر باشرت اتصالات دبلوماسية بالتنسيق مع دول الجوار وبرعاية الأمم المتحدة، للدعوة إلى «حوار شامل ودون إقصاء بين مختلف الفرقاء فى ليبيا من خلال الانخراط فى مسار الحل السياسى، بما يضمن وحدة واستقرار ليبيا»، بحسب بوابة أفريقيا الإخبارية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك