نظم فرع المجلس القومى للمرأة بالشرقية، ندوة توعية للفتيات حول مخاطر الزواج المبكر وأضراره، وذلك ضمن خطة لنشر الوعى بين الفتيات بمدارس الصنايع والتعليم الفنى والتجارى، باعتبارهن من أكثر الفتيات يخوضن تجارب الزواج المبكر.
حضر اللقاء الدكتور حامد الهادى (أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق)، وأمل سعيد (مسؤل المشروع)، وعضو المجلس القومى للمرأة، الدكتورة عايدة عطية، مدير تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بالشرقية، وعدد من طالبات مدرسة الفني المتوسط.
قال الدكتور حامد الهادى، إن متوسط السن المناسب للزواج الأن يتراوح ما بين 30 عام للشاب و24 عام للفتاة، مشيرًا إلى أن المحافظات الحضرية تصل نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة بها إلى 62%، فيما حققت محافظات الوجه البحرى أعلى نسبة لاستخدام هذه الوسائل، بنسبة 64%.
وأضاف أن تدني مستوى نسبة إتباع وسائل لتنظيم بمحافظات الصعيد والوجه القبلى، وهى أكثر الأماكن حاجة إلى نشر الوعى، مؤكدًاعلى ضرورة استهداف مدارس الفتيات خاصة التعليم المتوسط؛ لأنها أعلى نسبة زواج مبكر بين الفتيات بنسبة 34.5% من الفتيات.
وقالت الدكتورة عايدة عطية، إن العمر الإنجابي للسيدة ما بين 15 و49 عاما، وأن الفئة الأكثر عرضة للزواج والإنجاب المبكر، هي الفئة الاكثر فقرًا والأقل بمستوى التعليم، وتتعرض الفتيات بعدها لمشكلات صحية ونفسية، حيث إنها تكون غير مهيئة لخوض مثل هذه الحياة فى سنها المبكر.
وأشارت إلى أن الهدف ليس كثرة عدد الأبناء ولكن تخريج نشء نافع للمجتمع وصالح يستطيع الأبوين تحقيق الإكتفاء له من التعليم والصحة، لافتة إلى أن الزواج في عمر أقل من 18 عام يسبب مشكلات صحية خطير؛ بسبب نقص اكتمال الأعضاء التناسلية، مما يسبب مضاعفات أخرى مثل الإجهاض المتكرر أو تسمم الحمل أو تكرار وفاة الامهات.