أظهرت بيانات نشرت اليوم الخميس، ارتفاع المبيعات المؤجلة للمساكن في الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي، على خلاف توقعات المحللين.
وذكر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين، أن مؤشر المبيعات المؤجلة للمساكن ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 0.5% مقارنة بالشهر السابق إلى 104.6 نقطة، بعد تراجعه في أغسطس الماضي بنسبة 1.9% إلى 104.1 نقطة وفقا للبيانات المعدلة، في حين كان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر خلال الشهر الماضي بنسبة 0.1% فقط.
ورغم ارتفاع المبيعات خلال سبتمبر الماضي مقارنة مع أغسطس الماضي، فإن المبيعات خلال الشهر الماضي جاءت أقل بنسبة 1% عن الشهر نفسه من العام الماضي.
يذكر أن المقصود بالمبيعات المؤجلة، هي المبيعات التي يتم فيها توقيع عقد ابتدائي بين الطرفين دون إتمام الصفقة، والتي تتم عادة خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع من توقيع العقد.
وقال لورانس يون، كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين: إن "البيانات الأخيرة تشير إلى أن المشترين يقفون خارج السوق انتظارا للعودة إليها بمجرد توافر المعروض بالسعر المناسب".
وأشار تقرير الاتحاد إلى ارتفاع المبيعات في الغرب الأمريكي بنسبة 4.5% خلال أيلول/سبتمبر الماضي، وفي الغرب الأوسط بنسبة 1.2% في حين تراجعت في الجنوب بنسبة 1.4% وتراجعت في الشمال الشرقي بنسبة 0.4%.
وقال "يون" في تعليقه على البيانات "الحالة العامة الممتازة للاقتصاد، ببساطة لا تؤدي إلى زيادة مبيعات المساكن خلال العام الحالي.. أسعار المساكن مازالت مرتفعة، لذلك فالناس الذين يشترونها مازالوا يرونها ثروة عظيمة".
كانت وزارة التجارة الأمريكية قد اصدرت أمس تقريرا أظهر تراجعا سريعا في مبيعات المساكن الجديدة خلال سبتمبر الماضي.
وذكر تقرير الوزارة أن مبيعات المساكن الجديدة تراجعت بنسبة 5.5% خلال الشهر الماضي إلى ما يعادل 553 ألف وحدة سنويا مقابل 585 ألف وحدة سنويا خلال أغسطس الماضي وفقا للبيانات المعدلة.
كان المحللون يتوقعون تراجع المبيعات خلال الشهر الماضي إلى ما يعادل 625 ألف وحدة سنويا مقابل 626 ألف وحدة سنويا خلال أغسطس الماضي وفقا للبيانات المعدلة.