ذكرت تايبيه، أن التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان تشكل "تهديدا خطيرا" للتوازن في المنطقة، وذلك بعد أن حثت الولايات المتحدة "بقوة" بكين على ممارسة ضبط النفس.
وقال المكتب الرئاسي في تايبيه، إن التدريبات العسكرية واسعة النطاق، التي أجرتها الصين مؤخرا حول تايوان، كانت "استفزازية ومزعزعة للاستقرار" ليس فقط على الصعيد الإقليمي، لكن أيضا الصعيد الدولي، حسب صحيفة "تايبيه تايمز" اليوم الأحد.
وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي، كو يا هوي، في بيان إن التدريبات، التي جرت يومي الخميس والجمعة الماضيين، كانت "تحركا عسكريا أحادي الجانب، من قبل الصين، زعزع السلام والاستقرار للوضع الراهن، عبر مضيق تايوان ومثل تحديا للنظام الدولي".
وأضافت أن تحركات الصين أثارت قلقا خطيرا وإدانة من قبل المجتمع الدولي.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد اتهمت الصين بارتكاب "استفزازات عسكرية" لتنظيمها مناورات عسكرية موسعة حول تايوان في أعقاب تنصيب الرئيس لاي تشينج تي.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن 111 طائرة صينية وعشرات السفن البحرية حاصرت الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي خلال اليومين الماضيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية".
وأضاف في بيان أمس السبت: "نحث بكين بقوة على ضبط النفس. إن استخدام الانتقال الطبيعي والروتيني والديمقراطي كذريعة للاستفزازات العسكرية يخاطر بالتصعيد ويقوض المعايير القائمة منذ عقود والتي حافظت على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان لعقود".
وأبدت بكين استياءها من الحكومة الجديدة في تايبيه متهمة "لاي" بالسعي للاستقلال وزعزعة استقرار المنطقة.
وكانت التدريبات الصينية هي الأكبر حول تايوان خلال عام.