تبدأ أولى رحلات مبادرة «فى حب مصر» لدعم السياحة العربية ثالث أيام عيد الفطر المبارك من مدينة الرياض إلى شرم الشيخ يعقبها رحلات أخرى من جدة إلى كل من شرم الشيخ والغردقة بمعدل 22 رحلة أسبوعيا من السعودية عبر عدد من شركات الطيران الخاصة والحكومية.
كان عدد من شركات السياحة والطيران بالقطاع الخاص قد أعلنوا عن تحالفا يضم كلاً من «شركة الطيار وآير ليجر ولاكى تورز« لتنفيذ مبادرة فى «حب مصر» لدعم السياحة العربية، حيث سيتم تشغيل طائرات شارتر من الرياض وجدة إلى شرم الشيخ والغردقة، لاستعادة الحركة السياحية وتلبية رغبات السوق العربية.
ومن المقرر أن يتم منح التأشيرات للمقيمين من جميع الجنسيات بدول الخليج العربى، شريطة أن تكون مدة إقامتهم لا تقل عن 6 شهور، بمطارى شرم الشيخ والغردقة من خلال شركة «لاكى تورز».
من جانبه، أكد محمد رضا داود، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة لاكى تورز للسياحة أنه تم تغيير شعار حملة السياحة العربية إلى «فى حب مصر»، مشيرا إلى أن الشعار الأول لم يكن شعار نهائيا للحملة بجانب أنه شعار تسويقى.
وقال: إن المبادرة تهدف إلى إنعاش الحركة السياحية الوافدة إلى شرم الشيخ والغردقة والحفاظ على استمرار عمل الفنادق بهما فى ظل انخفاض الحركة السياحية الوافدة من أوروبا، فضلاً عن أن وجود السائح العربى بشرم الشيخ يوصل رسالة للعالم بأن مصر آمنة كما يؤكد أن المدينة عادت كما كانت قبل حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر أكتوبر الماضى.
وأضاف أشرف شيحة منسق حملة السياحة العربية ورئيس شركة الطيار مصر أن الحملة تستهدف شرائح جديدة من السائحين العرب مع التركيز على الأجانب المقيمين بدول الخليج، وعددهم يتجاوز ١٥ مليونا.
وذكر أن وجود شرائح سعرية مختلفة لزيارة مصر أقلها يعد أضعاف ما تُباع به البرامج فى جميع الاسواق الأخرى.
ودعا أشرف شيحه الشركات العاملة فى السوق العربى للانضمام للمبادرة، لإتاحة الفرصة أمام الجميع، من خلال شراء الحد الأدنى لمقاعد الطيران الذى يبلغ 10 مقاعد أسبوعيا، أو المشاركة بشكل مباشر فى التحالف أو بنظام العمولة.
وقال شيحة: إن المبادرة تستهدف 15 مليون شخص يعملون بالسعودية ودول الخليج، ولديهم إقامات سارية لمدة 6 شهور على الأقل. وأشار إلى أنه تم إنشاء حساب بنكى لتوريد العملات الأجنبية فى الحساب حتى يستفيد الاقتصاد المصرى منها فى دعم العملة المحلية، على أن تسدد الشركات للفنادق مستحقاتها المالية بالجنيه المصرى، ويسدد العملاء ثمن الرحلة بالعملات الأجنبية.
وأضاف شيحة أن الفكرة جاءت بدايتها بعد زيارة ملوك وأمراء دول الخليج وأكدوا حث شعوبهم على ضرورة زيارة مصر وقضاء إجازاتهم فى مصر. وأعلن ذلك جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية، وكذلك ولى عهد الإمارات وملك البحرين، فكان لزاما علينا كقطاع خاص أن نساعد على اكتمال هذه الدعوة بأن نضع أمام الأسر العربية برامج سياحية منافسة.
وأعلن شيحه أن سعر البرنامج يبدأ من 1800 ريال أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، ويصل إلى 6 آلاف ريال، لمدة 7 أيام بالإفطار فقط على أن ترتفع قيمة البرنامج وفقا للخدمات التى يطلبها السائح العربى، مشيرا إلى أن المبادرة سيتم إطلاقها أيضا فى الكويت والبحرين والإمارات، متوقعا أن تزداد أعداد السياح الوافدين إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
كانت وزارة السياحة قد نفت أن يكون لها علاقة بأية مسميات أو شعارات للمبادرة العربية لتشجيع السياحة، وتؤكد أن هذه المبادرة صادرة عن القطاع الخاص، ودور وزارة السياحة الأصيل باعتبارها الجهة المسئولة عن السياحة ونموها وتنشيطها دعم مبادرات القطاع الخاص وجهوده فى تنشيط السياحة.
وقالت أميمة الحسينى المتحدث الرسمى باسم وزارة السياحة إن وزارة السياحة تؤكد رفضها لمسمى هذه المبادرة لمساسها باسم مصر وصورتها بالخارج وهو ما ترفضه الوزارة جملة وتفصيلاً. ودعت وزارة السياحة الشركات القائمة بأية مبادرات ضرورة مراعاة مسميات المبادرات، وطالبت بتغيير مسميات المبادرات التى تؤثر سلبا على صورة مصر، حيث إن مصر تتمتع بقيمة رفيعة ولابد من الحفاظ على هذه القيمة وإعلائها.
وكان الوزير قد أكد خلال المؤتمر الصحفى لإطلاق مبادرة السياحة العربية على دعم الوزارة لأى مبادرة جادة تخدم صناعة السياحة وتساند جهود مصر لاستعادة الحركة السياحية، حيث إن عودة السياحة العربية سيكون نقطة انطلاق لعودة السياحة إلى طبيعتها تدريجيا. ومشيرا إلى أن السياحة المصرية قوية رغم أى أزمة تواجهها وتستمد قوتها من قوة مصر الإقليمية والدولية.
وأوضح راشد أن الدعاية السياحية لمصر تتم بكبرياء، كما تستند إلى المصالح المشتركة بين السياحة المصرية وشركائها الدوليين، موضحا أن هناك أصدقاء لمصر فى مختلف دول العالم حريصون على مساندة جهودها لاستعادة الحركة السياحية.
وطالب راشد بضرورة تغيير شعار الحملة فورا واستبداله بآخر يظهر ترحيب مصر بالأشقاء العرب وتوفير جميع السبل لراحتهم مع التركيز على الروابط القوية لمصر حاليا مع جميع الأشقاء العرب على جميع المستويات والاستفادة بدعم القادة العرب لمصر ودعوتهم لشعوبهم لزيارتها.
وطالب الوزير، بعدم إقصاء أى شركة عاملة بالسوق العربى، من مبادرة دعم السياحة العربية، ومرحبا بأى جهود لعودة مصر لمكانتها الطبيعية على خريطة السياحة العالمية، وأنه لا احتكار لأى شركة على حسب أخرى فى تلك المبادرة.
وطالب الشركات المشاركة فى المبادرة بعمل مبادرات جديدة لجذب السائحين من الإمارات العربية والبحرين والكويت وغيرها من الدول العربية خاصة دول الخليج التى تدعم مصر باستمرار، مشيدا بالجهود التى بذلتها الجهات الحكومية المعنية فى إنهاء إجراءات الحصول على التأشيرة بالمطارات والمنافذ المختلفة للمقيمين بدول الخليج من الجنسيات المختلفة والتى سيستفاد منها أكثر من 15 مليون مقيم بدول الخليج. كما دعا وزير السياحة الشركات إلى الاتحاد وعدم الاختلاف لصالح السياحة المصرية لأن الاتحاد قوة، وهو ما يساهم فى استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وشارك فى فعاليات المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش إطلاق مبادرة السياحة العربية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من السوق العربية لمصر يحيى راشد وزير السياحة، والدكتور خالد المناوى رئيس غرفة شركات السياحة، ومحمد أيوب رئيس غرفة المنشآت الفندقية وناصر تركى رئيس لجنة السياحة العربية باتحاد الغرف السياحية وعلى غنيم رئيس غرفة السلع السياحية ويسرى حسين نائب رئيس شركة لاكى تورز وعدد من قيادات القطاع الخاص.