التحقيقات: المتهمة ضربت نجلها بالقدم حتى فقد وعيه.. وحاولت إسعافه بالمستشفى والتهرب من الجريمة
"دماغه ناشفة ومش بيسمع الكلام وخرج بدون إذني" بتلك الكلمات بدأت ربة منزل بمنطقة الوراق اعترافاتها التفصيلية أمام نيابة الوراق بإشراف المستشار محمد المنشاوي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بعد توجيه تهمة قتل نجلها على خلفية طلبها منه عدم الخروج من المنزل إلا بإذنها.
وتابعت المتهمة في أقوالها أمام النيابة أن المجني عليه كان يأتي لزيارتها في أوقات متقطعة بعد انفصالها عن والده وأنه كان عنيد ولا يستمع لكلامها، مشيرة إلى أن والده عوده على الخروج من المنزل بشكل دائم دون محاسبة وأن تلك الطريقة كانت غير مرغوبة بالنسبة لها.
وتابعت التحقيقات أن الواقعة بدأت بتلقي قسم شرطة الوراق بلاغا من مستشفى إمبابة العام بوصول الطفل (سيف.أ.إ.ح- طالب بالصف الثاني الإعدادي- سن 13)جثة هامدة.
وبالإنتقال والفحص ومناظرة الجثة تلاحظ وجود جرح بالفم وخدوش حول الرقبة، وتم التقابل مع والدة المتوفي (إيمان.ز.ع.ا.م- سن 26- عاملة نظافة- ومقيمة دائرة القسم)وقررت أنها عثرت على نجلها فاقد الوعي أمام باب الشقة سكنها، فقامت بنقله للمستشفى أملاً في إسعافه إلا أنه فارق الحياة.
ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات وإعادة مناقشة والدة المتوفي وتضييق الخناق عليها امام اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة قررت أنها منفصلة عن والد المجني عليه منذ حوالي (7) سنوات، وأن المتوفي يقيم صحبة والده (دائرة قسم الأهرام) وحضر لزيارتها منذ أسبوع وطلب منها أكثر من مرة الخروج من المنزل كما اعتاد أثناء تواجده صحبة والده إلا أنها رفضت.
وفي اليوم السابق للواقعة أستغل إستغراقها في النوم وخرج من المنزل متسللاً وعقب عودته حوالي الساعة الواحدة والنصف صباح يوم الواقعة.. عنفته وقيدت يديه وقدميه بقطع من الملابس وتعدت عليه بالضرب صفعاً على وجهه وركله بقدميها لتأديبه.
وأثناء ذلك فوجئت بحدوث نزيف له بالأنف والفم وفقد الوعي فقامت بفك وثاقه لإسعافه إلا أنه فارق الحياة ونقلته للمستشفى وإختلقت الواقعة خشية افتضاح أمرها.
بالانتقال لمحل الواقعة وبمعاينة الشقة سكن المذكور تبين وجود أثار دماء على أرضية غرفة النوم وعثر على منشفة به آثار دماء وإيشارب أبيض اللون وعباءة ممزقة، وبمناقشة المتهمة قررت أن المضبوطات هي المستخدمة في تقييد نجلها، فأصدرت النيابة قرارا بحبسها على ذمة القضية.