يعمل فام عييت، الشاب الثلاثيني كسائق موتوسيكل أجرة لشركة في هانوي الفيتنامية ولكن في ساعات الليل المتأخرة يعمل كمسعف طوارئ لتقديم الإسعافات الأولية لضحايا الحوادث المرورية، ليجوب الشوارع المزدحمة التي يصعب دخول سيارات الإسعاف لديها، مشغلا ضوؤه الأحمر مترقبا أية مشكلة للتدخل.
ويقول عييت لفرانس 24 إنه أقدم على ذلك التطوع بعدما أصيب ذات مرة بحادثة مرورية على دراجته النارية ولم يستطع أحد إنقاذه لشدة الازدحام المروري في الشارع لذلك لا يريد لأحد أن يجرب معاناته يومها.
ويقود عييت، فريقه من 50 سائقا لموتوسيكلات في ورش عمل على أهم قواعد الإسعافات الأولية والتدخل لإنقاذ الضحايا.
ويضيف أن ثلثي فريقه من سائقي الأجرة بينما البقية هم أطباء ومهندسين متطوعين بعد متابعتهم أخبار الفريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتواصل أعضاء الفريق مع بعضهم عبر تطبيق سالو للإبلاغ عن التطورات.
وتقول نجوين جيانغ السيدة الثلاثينية إنها تترك أبناءها في رعاية زوجها ووالدتها في ساعات الليل المتأخرة لتقوم بدوريتها بحثا عن حوادث للتدخل.
ويسعف فريق عييت نحو 100 مصاب شهريا بينما ينفق كل عضو على معداته اليومية دولارين ما يعادل نهاية الشهر عشر دخولهم من مهنتهم كسائقي أجرة.