قررت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الثانية، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون، وائل سعد تواضروس "أشعياء المقاري سابقا"، والراهب فلتاؤوس المقاري، إلى جلسة 27 أكتوبر، واستدعاء شهود الإثبات والنفي واستكمال طلبات الدفاع.
وكان المستشار ناصر الدهشان المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد قرر أواخر أغسطس الماضي، إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لأسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون الذي عُثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به.
وكانت المحكمة، قد استمعت وسط إجراءات أمنية مشددة، لدفاع المتهم الأول وائل سعد، المحامي إيهاب سدرة، الذي طالب بتفريغ المكالمات بين موكله المتهم الأول والمتهم الثاني فى القضية، متسائلًا: "كيف يمكن لموكلي والمتهم الثاني في القضية، أن يرتبا لتنفيذ جريمة قتل رئيس دير الأنبا مقار، من خلال مكالمات تليفونية، ما بين الساعة التاسعة مساءً، والثالثة فجرا"، مضيفًا أنه لم يتمكن من لقاء موكله خلال الفترة الماضية، مطالبًا بالتصريح من المحكمة، بمقابلة موكله، وصرح له رئيس المحكمة بذلك.
وطلب دفاع المتهم الثاني فلتاؤوس المقاري، المحامي ميشيل حليم، التصريح من المحكمة بالحصول على بيان من الكنيسة المصرية، عما إذا كان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أصدر قرارًا بتجريد موكله من الرهبنة من عدمه، قائلا إن أوراق الإحالة تضمنت أنه تم تجريده من الرهبنة، على خلاف الحقيقة.
كما طلب من المحكمة، مناقشة 27 شاهدًا من شهود الإثبات بينهم ضباط شرطة وراهبين في دير الأنبا مقار بوادي النطرون، وتفريغ المكالمات بين المتهمين، مع عرض المتهم الثاني على الطب النفسي لبيان حالته النفسية.