أبدى وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم الثلاثاء، تحفظا في الحديث عن سبب التسريبات في خطي غاز نورد ستريم 1 و2 الواصلين بين روسيا وألمانيا.
وأعرب نائب المستشار أولاف شولتس عن رفضه للتكهنات حيال ما حدث طالما لم يظهر توضيح مشيرا إلى أن الحكومة تجري أوثق الاتصالات ولاسيما مع السلطات الدنماركية بسبب هذه "الحوادث"، وقال إن الأجهزة الأمنية باشرت أعمالها.
كان قد لوحظ انخفاض مفاجئ في الضغط في خطي نورد ستريم أمس الاثنين.
كانت هيئة الطاقة الدنماركية أعلنت اليوم عن ثلاثة تسريبات للغاز بالقرب من جزيرة بورنهولم، منها تسريبان في خط نورد ستريم1 شمال شرق الجزيرة الواقعة في بحر البلطيق وتسريب ثالث في خط نورد ستريم2 جنوب شرق الجزيرة.
وليس من المستبعد أن تكون هذه التسريبات ناجمة عن عمل تخريبي.
وصرح هابيك بأن الإمداد بالطاقة لم تتأثر " بأي حال من الأحوال"، وقال إنه لم يتم توريد غاز عبر خط نورد ستريم1، كما أن الغاز لم يتم ضخه أبدا بعد عبر نورد ستريم 2 حيث كانت الحكومة الألمانية أوقفت إجراءات ترخيص الخط الأخير بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وردا على سؤال عن مدى قلقه حيال وقوع هجمات على شبكة الطاقة، قال هابيك: "بطبيعة الحال نحن نمر في أوروبا وكذلك في ألمانيا بموقف يمكن فيه اعتبار البنية التحتية الحيوية وإمدادات الطاقة بوجه عام من ضمن الأهداف المحتملة (لشن هجمات)" مشيرا إلى أن مثل هذا الأمر كان قد شوهد بالفعل على نطاق أصغر"، والبنية التحتية الحيوية هي بالطبع هدف محتمل لكننا لم ندرك ذلك اعتبارا من أمس فقط بل إن هذا كان هو أساس العمل منذ شهور".