بعد شهر من الانتخابات العام في ألمانيا، يدخل مفاوضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في مفاوضات مفصلة بشأن تشكيل حكومة ائتلافية، والتي تعرف باسم ائتلاف "إشارة المرور".
ويبدأ حوالي 300 سياسي اجتماعات اليوم الأربعاء في 22 مجموعة عمل، وعليهم وضع خطط لما يسمى بـ "الصحوة الرقمية"، ولحماية المناخ والضمان الاجتماعي، والتعليم مدى الحياة، والهجرة، والأمن والسياسة الخارجية، من بين مجالات سياسية أخرى.
وسيتعين القيام بالكثير من العمل لإيجاد أرضية مشتركة بين الأحزاب الثلاثة، التي تبنت استراتيجيات سياسية متباينة للغاية خلال الحملة الانتخابية. وسيتعين على مجموعات العمل المختلفة الاتفاق على مواقفها بحلول 10 نوفمبر المقبل.
وسيُجرى إحالة هذه المواقف بعد ذلك إلى فرق التفاوض العليا التي تضم قادة الأحزاب.
ويأمل القادة في تقديم اتفاق حول الائتلاف الحاكم بحلول نهاية الشهر المقبل، وأن يكون هناك مستشار جديد وحكومة بحلول النصف الأول من ديسمبر المقبل.
وتصدّر الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار الوسط) الانتخابات التي جرت في 26 سبتمبر الماضي.
وإذا تكللت المفاوضات بالنجاح، سيخلف أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل في منصبها.
وسلم الرئيس الاتحادي، فرانك-فالتر شتاينماير، ميركل والأعضاء الآخرين في الحكومة المنتهية ولايتها وثائق الإعفاء من مهام مناصبهم، مع تكليفهم بتسيير الأعمال لحين انتخاب مستشار جديد.