قال مصدر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن المنظمة تنظر بخطورة إلى محاولات حركة حماس التصرف بشكل منفرد ومحاولة إيجاد قنوات للتفاوض مع الإسرائيليين بعيدا عن المنظمة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، أن المنظمة شكلت وفدا من اللجنة التنفيذية لها يرأسه حسين الشيخ، أمين سر اللجنة، للتوجه إلى مصر من أجل بحث موقف عربي مشترك إزاء المرحلة القادمة.
وأشار المصدر أن الوفد سيبحث التنسيق والتعاون المشترك، ووضع خارطة طريق للمصالح المشتركة، والعمل المشترك لمعالجة الوضع الفلسطيني برمته وفي مقدمة ذلك وقف الحرب على غزة وفتح المعابر لإدخال المواد الغذائية، خاصة بعد قرار مجلس الأمن ووقف التهجير والبحث في الأفق السياسي لليوم التالي لوقف العدوان.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قالت في بيان إنها ناقشت ما تم نشره في وسائل إعلام بشأن ورقة مبادرة تتحدث عن ثلاث مراحل، بما فيها الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيدا عن إطار مسئولية منظمة التحرير الفلسطينية.
وقررت اللجنة التنفيذية رفض تلك المبادرة وتشكيل لجنة من أعضائها لمتابعة ما يترتب عليها من مخاطر تمس مصالح الشعب الفلسطيني العليا وحقوقه الوطنية الثابتة، والتمسك بالرؤية السياسية الشاملة التي تؤكد على الموقف الفلسطيني الثابت، وفقا لما جاء في البيان.
وأشار المصدر إلى أن المنظمة لديها تصور لرؤية مستقبلية للوضع في فلسطين، وتم تسليمها إلى مصر وللعديد من الدول.
وشدد على أن موضوع انضمام حركة حماس للمنظمة لم يتم تضمينه في هذه الرؤية، انتظارا لمراجعة حماس ما طُلب منها حتى تكون جزءا من الحركة الوطنية ومنظمة التحرير.
وأكد المصدر رفض القيادة الفلسطينية تشكيل حكومة من التكنوقراط في هذه المرحلة السياسية الحساسة، وقال: «نؤيد تشكيل حكومة تشارك فيها الفصائل الفلسطينية والكفاءات معا، بحيث تكون خليطا من التشكيل الحزبي والتكنوقراط».
وبحسب المصدر، فإن الرؤية الفلسطينية تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، وهي إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
وتابع: «الرؤية تكون على ضرورة وجود حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة».