عميد المهندسين التونسيين يحذر من استمرار تصاعد هجرة المهندسين.. ويطالب بحلول - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 4:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عميد المهندسين التونسيين يحذر من استمرار تصاعد هجرة المهندسين.. ويطالب بحلول

وكالة أنباء العالم العربي
نشر في: الأربعاء 28 فبراير 2024 - 3:11 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 فبراير 2024 - 3:11 م

حذر عميد المهندسين التونسيين كمال سحنون، من استمرار تصاعد وتيرة هجرة المهندسين والكفاءات، داعيا إلى حلول توقف نزيف الهجرة.

وقال سحنون: "تكشف إحصائية رسمية أن 6500 مهندس من جميع الاختصاصات يهاجرون سنويا نحو دول أوروبية ودول الخليج وأفريقيا والولايات المتحدة وكندا"، موضحا أن 8500 مهندس يتخرجون سنويا من الجامعات التونسية.

ويرى سحنون، أن المهندسين التونسيين يفضّلون الهجرة لعدة أسباب منها المادية والمهنية.

وأضاف: "يختار المهندسون الهجرة للعمل خارج البلاد في أول فرصة تتاح لهم بسبب الظروف المادية الصعبة والرواتب الضعيفة مقارنة مع نظرائهم في بلدان أخرى، لذلك يلجؤون للبحث عن فرص عمل أفضل".

وتابع: "الأوضاع المهنية، ومنها غياب الترقيات، تدفعهم أيضا لاختيار الهجرة".

وأكد أن المهندس التونسي مطلوب في دول العالم بسبب حصوله على تكوين جيد مقارنة مع التكوين الدولي، كما أنه قادر على التأقلم والاندماج بسرعة عندما تتوفر له الظروف الملائمة للإبداع والابتكار.

وأوضح عميد المهندسين، أن تزايد نزيف الهجرة يؤثر سلبا على الاقتصاد التونسي.

وقال: "بعدما يكتسب المهندس الخبرة الكافية.. تهديه تونس إلى اقتصادات دول أخرى".

وعبر سحنون، عن أسفه لاستمرار نزيف هجرة المهندسين، قائلا إنه يتسبب في خسائر للبلاد، فتكلفة تكوين مهندس تبلغ 100 ألف دينار تونسي (أكثر من 32 ألف دولار).

ويفقد اقتصاد البلاد كفاءات قادرة على خلق الثروة وتعتبر محركا أساسيا للاقتصاد الوطني والتنمية.

وأردف: "عندما تغادر الكفاءات، ستترك أثرا سلبيا مباشرا على التنمية والاقتصاد في البلاد، وتتراجع مستويات خلق الثروة وتنتقل مع المهندس إلى البلدان التي يهاجرون إليها".

ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لوقف نزيف هجرة المهندسين منها زيادة رواتبهم ومنحهم الترقيات المستحقة، وإدراك قيمتهم داخل المؤسسات بإشراكهم في اتخاذ القرارات.


وطالب بتغيير منوال التنمية في البلاد، قائلا: "لا بد من تغيير منوال التنمية من اقتصاد ريعي إلى آخر مبني على اقتصاد المعرفة ودعم الشركات الناشئة والتشجيع على الابتكار والتطوير وخلق الثروة.. بهذه الطرق يمكن استبدال تصدير الكفاءات بتصدير منتوج المهندسين".

وتعاني تونس من هجرة الكفاءات في العديد من الاختصاصات ومنها الأطباء؛ بحثا عن فرص مادية ومهنية أفضل في الخارج مع تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وقال الرئيس قيس سعيد، في لقاء مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير: "نخبة النخبة في تونس صارت تبحث عن الشغل في الخارج في الاختصاصات كافة، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر قطاع المهندسين الذي عرف هجرة أكثر من 40 ألف مهندس في ظرف 15 سنة".

وأضاف سعيد: "بلادنا ليست ضد التعاون الفني، ولكن لو وَجدت خيرة كفاءاتنا الظروف التي تسمح لها بالحياة الكريمة بتونس لما فكّر الكثيرون في الهجرة إلى الخارج".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك