المخرج خالد جلال: فوازير «سينما مصر» استثمار لحالة سينمائية فجرها مسرح الإبداع - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المخرج خالد جلال: فوازير «سينما مصر» استثمار لحالة سينمائية فجرها مسرح الإبداع

المخرج خالد جلال
المخرج خالد جلال
حوار ــ حاتم جمال الدين:
نشر في: الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 9:53 م | آخر تحديث: الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 9:53 م

• مبادرة «الثقافة بين إيديك» تؤكد إيمان الدولة بدور الفنون فى خدمة المجتمع
• الاحتياج للترفيه بعد الأزمة لن يقف عند الكوميديا.. والجمهور ينتظر أعمالا وطنية ضخمة مثل «الممر» و«الخلية»
• الأداء الراقى للحكومة فى مواجهة فيروس كورونا.. وحديث الرئيس السيسى طمأن المصريين

الابداع لا يتوقف والافكار المدهشة لا تزال تتدفق داخله، فرغم حصار فيروس كورونا للنشاط الفنى والثقافى، واغلاق المسارح والمراكز الثقافية فى مختلف دول العالم ضمن خطط مواجهة الوباء، يواصل المخرج خالد جلال مشروعه الفنى الممتد لسنوات طويلة، والذى يسعى من خلاله لاستعادة امجاد الماضى، والتأكيد على ان الابداع الحقيقى لا يموت ولا يتوقف على ارض هذا البلد.

عبر قناة وزارة الثقافة على موقع الفيديوهات العالمى يوتيوب يقدم المخرج الكبير فوازير «سيما مصر» والتى يستعيد من خلالها روايح الزمن الجميل، ويذكر بنجوم صنعوا البهجة عبر الشاشة الفضية لعقود طويلة.

عن فكرة الفوازير يقول خالد جلال: انها خرجت من خلال عرض «سينما مصر»، والذى قدمناه على مسرح مركز الابداع، ونجح العرض على مدار شهور طويلة فى اثارة حالة حراك بين الجمهور، كان مشاهدى العرض يعودن بعده إلى اليوتيوب بحثا عن افلام قدمنا مشاهد منها فى سياق العرض المسرحى، وحدث اهتمام كبير من جانب الشباب بهذه الافلام رغم انها كانت من افلام الابيض والاسود والتى تعد من كلاسيكيات السينما المصرية، وهو ما اراه خطوة جيدة فى سبيل استعادة ذاكرة السينما المصرية.

وأضاف: ان الفكرة ولدت عندما طرحت الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة مبادرة «خليك فى البيت.. الثقافة بين ايديك» بهدف التحول بالنشاط الثقافى إلى الفضاء الالكترونى بما يتيح الوصول إلى المتلقى فى كل مكان على ارض مصر، ويكسر الاحساس بحالة العزلة التى فرضها انتشار فيروس كورونا على الناس، وطلبت الوزيرة من جميع المؤسسات التابعة للوزارة تقديم افكار يمكن الاستفادة منها فى هذا المشروع، وكان من بين الافكار التى طرحناها «فوازير سينما مصر» والتى بدأ عرضها على قناة وزارة الثقافة على اليوتيوب، وذلك بهدف تنشيط الثقافة السينمائية، واستعادة احد ملامح رمضان التى ترسخت فى ذاكرة الاجيال المتلاحقة وهى فوازير رمضان.

وأوضح المخرج الكبير انه اثناء العرض كان دائما يحدث تجديد وتغيير فى المشاهد، وذلك نظرا لاستمرار الورشة، وتقديم الدارسين لافكار جديدة، ووصل عدد المشاهد قبل اغلاق جائحة كورونا للمسارح جوالى 80 مشهدا، وتم اختيار 30 منها لتكون ضمن عروض فوازير رمضان على قناة وزارة الثقافة يوتيوب، حيث يعرض يوميا احد المشاهد المصورة من العرض مدتها تتراوح بين 4 و5 دقائق، ويكون المطلوب من المشاهد معرفة اسم الفيلم ومؤلفة ومخرجة وابطاله، وإرسال الاجابات كاملة عبر بريد الكترونى.

واشار إلى دعم وزيرة الثقافة للفكرة، والتى خصصت لها جوائز مالية قدرها 50 الف جنيه موزعة على 10 جوائز، فضلا عن جوائز عينية من اصدارات قطاعات الوزارة يتم اهداؤها إلى الـ 30 فائز الأوائل.

وعلق على تجربة «الثقافة أون لاين» بقوله: المبادرة التى اطلقتها وزارة الثقافة المصرية تؤكد ايمان الدولة بدور الثقافة والفنون فى خدمة المجتمع والدفاع عن قضاياه الاساسية، وأن للثقافة دورا كبيرا فى الازمة، والحقيقة ان ادارة الازمة فى مصر كانت على مستوى عالى جدا، واداء الحكومة الراقى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى له تأثير ايجابى فى اشاعة الاحساس بالطمأنينة».

واضاف: «كان حديث الرئيس السيسى من اجمل الاشياء التى شاهدتها على الشاشة خلال هذه الازمة، فهو الرئيس الوحيد الذى خرج ليطمئن شعبه، فى وقت هدد فيه رؤساء الدول الكبرى المواطنين ببلادهم ووجهوا لهم خطاب يثير الذعر».. موضحا بأن حالة الطمأنينة التى شعر بها المواطن مع الازمة كان لها تأثير كبير على النتائج.
وعن ساعات الحظر وكيف يقضيها كفنان مبدع عُرِفَ عنه الانطلاق والحركة المستمرة طوال الوقت، يقول خالد جلال انه يعمل حاليا على الورق، وانه يقوم بتأليف اعمال ومشاهد ينتظر تقديمها بعد حصار انتشار الفيروس، فضلا عن التواصل المستمر مع تلاميذه بمركز الابداع، ومناقشة الافكار التى يطرحوها.

اما عما يشغله بشكل خاص فهو على حد قوله الاستعداد لعمل اختبارات قبول الدفعات الجديدة بورشة مركز الابداع الفنى، حيث يستعد المركز لاستقبال الدفعة الرابعة من طلاب استوديو مسرح مركز الابداع، وكذلك الدفعة الثالثة بقسم التمثيل باستوديو المواهب، وهى الاختبارات التى سيجرى تنفيذها عقب انهاء الازمة مباشرة.

وأشار خالد جلال إلى الاستعداد لتقديم عرض «سينما مصر» مجددا على مسرح مركز الابداع فور انتهاء ازمة كورونا، وقال ان العرض مازال مطلب للجمهور، مؤكدا ان الفوازير لن تؤثر على العرض الذى سيتم تقديمه على المسرح، وذلك لأنه عرض متجدد، ويقوم على مخزون كبير من الشخصيات ومشاهد من افلام شكلت وجدان الشعوب العربية.

وشدد على اهمية هذا العرض وقال انه يحاول من خلال العرض إلقاء الضوء عليها، واستعادتها من خلال المحور الاساسى المتمثل فى فيلم «الليلة الاخيرة»، وذلك للتأكيد على ان ذاكرة السينما مازالت نابضة بالحياة، وأن تاريخ السينما المصرية لن يموت مهما حاول البعض النيل منه.

وعن رؤيته لشكل الحياة الفنية بعد انحصار ازمة فيروس كورونا قال المخرج الكيبر انه بعد الحروب والازمات الكبرى يحتاج الناس لما يخرجهم من الحالة النفسية التى ولدتها الازمة، ويكون للفن بمختلف ألوانه دور كبير فى هذا الاتجاه، حيث يحتاج الناس إلى الترفيه بوجه عام.

موضحا بان الاحتياج للترفيه لن يقف عند نوعية معينة من الاعمال، وانه إلى جانب الكوميديا سيكون هناك شأن كبير للاعمال مهمة تحمل رسائل وقضيايا مهمة، مشير إلى الحالة التى اثاتها موجة الافلام الوطنية التى عرضت اخيرا، وحققت ايرادات كبيرة، ومازالت تحقق نسب مشاهدة عالية عبر المنصات الالكترونية، ومنها أفلام «الممر» و«الخلية»، مشيرا إلى ما يحققه فى الوقت الراهن مسلسل «الاختيار» من اهتمام جماهيرى، ومشاهدة كثيفة.

وأكد على اهمية تقديم مثل هذه الاعمال العظيمة التى تسجل البطولات الوطنية، والتى تؤكد ان البطولة لن تموت ابدا، ولن تتوقف على ارض مصر، وقال ان الناس تحتاج إلى قدوة ومثل أعلى تقتدى به، وهذا دور الدراما التى عليها ان تخلد البطولات وتقدم النماذج الايجابية من ابناء الوطن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك