واصل النظام الإثيوبي إتباع سياسية التعنت فيما يخص ملف سد النهضة، بإقدامها على مزيد من الخطوات الأحادية، مع الاعتراف بتأثير ذلك على الأمن المائي لمصر والسودان.
أديس أبابا أعلنت على لسان مدير مشروع سد النهضة كيفلي هورو، بأنّ الملء الثالث سيكون في أغسطس وسبتمبر المقبلين، وأقرّ المسؤول الإثيوبي بإمكانية تأثر مصر والسودان بعمليات ملء السد، في اعتراف نادر إذ ظلّت إثيوبيا تدعي لفترات طويلة أن إجراءاتها لا تمثل ضررا بدولتي المصب «مصر والسودان».
تصريحات المسؤول الإثيوبي جاءت خلال مقابلة مع قناة العربية، وتضمنت مزاعم بأن السد منيع وأنّ أي حديث عن مخاطره واحتمال انهياره غير صحيح، وذلك على الرغم من عديد التقارير التي تتحدث عن عديد النواقص الفنية في المشروع.
وأقر المسؤول الإثيوبي كذلك بأن التحذيرات المصرية السودانية عن تأثير السد على الأمن لكليهما لا تعني أديس أبابا.
وكانت مصر قد أكدت جددت تأكيدها على أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل يرتبط بقضية وجودية للشعب.
واتهمت وزارة الخارجية، إثيوبيا بانتهاك جديد للاتفاق الأولي الموقع بين الدول الثلاث عام 2015، ويحظر على أي منها اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في استخدام مياه النهر.