قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، الأربعاء، إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أمريكيًا في غزة «هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع».
وأوضح لازاريني في البيان، الذي نقلته وكالة «فرانس برس»: «رأينا أمس صورًا صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضويا ومهينا وغير آمن».
وذكر أن الأمم المتحدة لديها نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض، مؤكدًا أن «الأوساط الإنسانية في غزة، بما يشمل الأونروا، جاهزة ولديها الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين».
وشدد على ضرورة السماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها المنقذ للحياة؛ من أجل تجنب المجاعة، منوهًا أن «نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية».
ورأى أن «هذا النموذج سيحرم جزءا كبيرا من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفا، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها».
وأضاف: «كان لدينا سابقًا 400 مكان توزيع في غزة. أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن ثلاثة إلى أربعة أماكن توزيع كحد أقصى.. لذا، فهي أيضا وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية».
ومع بدء الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات، قتل جيش الاحتلال ثلاثة مواطنين وأصاب 46 آخرين، قرب نقطة مساعدات الشركة الأمريكية برفح، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.
كما تحدثت مصادر فلسطينية عن اعتقال 15 مواطنًا.
واندفع آلاف المواطنين بدافع الجوع نحو مركز لتوزيع المساعدات، واقتلعوا السياج الأمني، قبل أن يبدأ جيش الاحتلال بإطلاق النار عليهم.
وحذرت منظمات أممية من الآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات.
من جانبها، قالت حركة حماس إن مشاهد اندفاع الآلاف لمركز توزيع المساعدات وما رافقها من إطلاق الرصاص على المواطنين، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك فشل هذه «الآلية المشبوهة».
وأضافت الحركة في بيان لها، أن هذه الآلية تحولت إلى فخ يعرض حياة المدنيين للخطر، ويستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات.
وشددت حماس على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية صُمّمت خصيصًا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، مما يعد خرقا صارخا للقانون الإنساني الدولي.