أعلن بنيامين نتانياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس الإثنين، أن إسرائيل أنهت مهمة بعثة المراقبين الدولية التي تتخذ من مدينة الخليل في الضفة الغربية مقرا.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه: "لن نسمح بمواصلة وجود قوة دولية تعمل ضدنا"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفى رام الله، قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن "عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية، وتخليها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات، وهو أمر مرفوض، ولن نقبل به إطلاقا".
وأضاف أبوردينة: "نطالب الدول الراعية لتوقيع هذه الاتفاقية، بموقف واضح تجاه هذا الموقف الإسرائيلي الخطير، والعمل الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية لمواصلة العمل على تطبيقها وفق ما تم الاتفاق عليه، وعدم التصرف مع إسرائيل كدولة فوق القانون".
وكان تم نشر بعثة المراقبين هذه في الخليل بموجب اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين تم التوصل إليه بعد مجزرة فبراير 1994، عندما قام مستوطن اسرائيلي بقتل 29 فلسطينيا كانوا يصلون داخل الحرم الإبراهيمي.
وتضم البعثة نحو ستين مراقبا من جنسيات نرويجية وسويدية وإيطالية وسويسرية وتركية، ويتم تجديد انتدابها كل ستة أشهر.
وتعد الخليل هي أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ويعيش فيها نحو 600 مستوطن يحميهم آلاف الجنود الإسرائيليين بين نحو 200 ألف فلسطيني.
ويتعارض الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية مع قرارات الشرعية الدولية، وكانت مهمة بعثة المراقبين المدنيين هذه رصد التجاوزات التي يرتكبها المستوطنون أوالفلسطينيون، ولا يحق لعناصرها التدخل مباشرة لدى وقوع حوادث.
وقدمت إسرائيل شكاوى ضد عناصر عاملين في هذه البعثة خلال السنوات القليلة الماضية، واتهمتهم بالانحياز للفلسطينيين.