الجيش الليبى: نتقدم بشكل كبير فى المحورين الشرقى والأوسط بالعاصمة.. ورئيس الوزراء الإيطالى: هناك خطر من انتقال المتطرفين إلى تونس وإيطاليا

تعرضت العاصمة الليبية طرابلس، مساء أمس الأول، لغارات جوية وتحليق مكثف للطيران فى عدد من المناطق. جاء ذلك فيما أعلن الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر تقدمه فى المحورين الشرقى والأوسط بالعاصمة وتحقيقه جميع الأهداف.
وذكرت تقارير إخبارية محلية ليبية أن العاصمة الليبية تعرضت لقصف جوى عنيف استهدف عددا من المناطق فى طرابلس، مشيرة إلى أن القصف الجوى تركز فى منطقة الفلاح واستهدف مخزن ذخيرة فى معسكر «القعقاع»، جنوب العاصمة طرابلس.
ونقلت مواقع إخبارية ليبية عن شهود عيان قولهم إن عدد الغارات تجاوز الـ9 غارات، وأضافوا أن القصف شمل أيضا منطقة عين زارة دون تحديد للموقع المستهدف ومنطقة مشروع الهضبة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
فى غضون ذلك، قال سكان لوكالة «رويترز» إن العاصمة الليبية تعرضت لضربة جوية فى وقت متأخر، أمس الأول. وأوضح السكان أن طائرة مسيرة كانت توجه‭‭‭ ‬‬‬صواريخ وأعقب ذلك دوى عدة انفجارات.
ودعا المستشفى الميدانى فى طرابلس، الأطباء التابعين للسرية الطبية بوزارة الدفاع، إلى الالتحاق بأعمالهم، على وجه السرعة، مشيرة إلى أن عدد الأطباء يبلغ 1000 طبيب. فيما قالت مصادر محلية قريبة من المرافق الطبية إن عدد قتلى القصف الجوى، بلغ أكثر من 3 قتلى و34 جريحا، وفقا لموقع «المشهد» الليبى الإخبارى.
فى غضون ذلك، قصفت قوات الجيش الليبى، فجر أمس، مواقع ميليشيات مسلحة تدعم حكومة الوفاق جنوب العاصمة. وأكد مصدر من العاصمة لموقع «العربية.نت» الإخبارى أن سلاح الجو التابع للجيش الليبى شن غارات جوية عنيفة على معسكرات الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق جنوب طرابلس، وقصف «معسكر القعقاع» بمنطقة الفلاح، الذى تسيطر عليه كتائب من مدينة مصراتة، ويحتوى على مخازن للأسلحة والذخيرة.
وأمس الأول، قال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى، فى مؤتمر صحفى بشأن الأحداث فى طرابلس، إن «قواتنا تقدمت بشكل كبير خصوصا فى المحورين الشرقى والأوسط وحققت جميع الأهداف».
وأكد المسمارى أن «الأمور العسكرية تسير حسب الخطة الموضوعة والمراحل التى تم اعتمادها فى عملية طرابلس» وأن «القوات الجوية والبرية تستهدف جميع تجمعات المليشيات أمام وخلف خطوط المواجهة وهناك تقدم للقوات البرية على خطوط المجابهة».
فى المقابل، اتهمت حكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فايز السراج، أمس، الجيش الليبى، بقصف المدنيين فى العاصمة طرابلس، مساء أمس الأول.
وقال الناطق باسم حكومة الوفاق مهند يونس، فى بيان صحفى، إن «حكومة الوفاق الوطنى تحمل البعثة الأممية ومجلس الأمن مسئولية سكوتهم وتهاونهم تجاه ما يقوم به حفتر، من قصف للعاصمة واستعانته بالطيران الأجنبى، وتطالبهم بكشف حقيقة الطائرات التى تدعم حفتر فى عدوانه على طرابلس»، على حد قوله.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى، إنه بسبب التوتر فى ليبيا، فإن هناك «خطر انتقال المتطرفين» إلى تونس وإيطاليا.
وأضاف كونتى: «بالنسبة للوضع فى ليبيا، فإن إيطاليا لا تريد أن تتدخل فى أنشطة الحرب المستمرة ولن ترغب أبدا»، موضحا أن «إيطاليا تريد الحوار مع الجميع من أجل حل سياسى وتهدف إلى الحصول على وقف لإطلاق النار من أجل حل سياسى»، وفقا لموقع «تى جى 24» الإيطالى.