قال الفنان خالد الصاوي، إن تكريمه في مهرجان الجونة السينمائي، تعد مكافأة له عن مشواره الفني الطويل، معربا عن سعادته بالتكريم قائلًا: "التكريم وضعنى فى دائرة ضوء وأحلى حاجة تقريبًا حصلت فى حياتى".

وأضاف خلال ندوة تكريمه التي أدارها مدير المهرجان انتشال التميمي، إن هذه الدورة هي"دورة الأبطال"، نظرا لإقامتها في ظل ظروف صعبة، واصفا إدارة مهرجان الجونة السينمائي بالفدائيين، لإصرارهم على إقامة الدورة رغم تحديات فيروس كورونا وقدم لهم التحية على جميع الإجراءات الاحترازية التي يشهدها المهرجان واهتمامهم الدائم بالتعقيم.

وخلال المؤتمر، قال الصاوي إن دور الممثل المصري يجب أن يكون فعال ومتابع لكل الأحداث العالمية، مضيفا: "مصر بلد كبيرة ولها تاريخ فني كبير وعظيم فعلينا أن نكون رائدين في أفكار الأفلام التي نقدمها وليس تابعين، ومناقشة قضايا هامة من خلال السينما المصرية لأفلام تشبه المجتمع المصري والعربي وتكون ناطقة باللغة العربية العظيمة".

وأضاف أن جميع اختياراته الفنية هو مسؤول عنها مسؤولية كاملة، وأنه في بعض الأحيان قد يشعر من الخوف قبل الإقدام على أي عمل فني جديد، مثل فيلما (عمارة يعقوبيان، والفيل الأزرق)، لكنهما حققا نجاحات باهرة، لافتا إلى أنه كان سيشعر بالندم في حالة عدم اشتراكه بهما.

وحكى الصاوي عن بعض المواقف التي تعرض لها خلال مشواره الفني، قائلا إنه تعرض للنصب من بعض منتجي أعماله الفنية، أولهم منتج مسلسل "هي ودافنشي"، ومنتج "شريط 6"، ومنتج أحد الإعلانات الدعائية التي نفذها منذ سنوات قليلة الذي لم يعطيه كامل أجره.

وأوضح أنه استطاع أن يعيد حقوقه من خلال اللجوء إلى المحاكم في بعض القضايا، وأنه سيلجأ إلى القضاء في حالة عدم أخذ حقوقه أو حقوق باقي الممثلين.

وأردف الصاوي أن الظروف الإنتاجية، والفنية والإدارية تلعب دورا مهما للغاية في نجاح العمل الفني، مضيفا أنه لا يخجل من الاشتراك في عمل بسبب حاجته المادية، فذلك بالنسبة له أفضل وأكرم بالكثير من أن يستلف مبلغ مالي من أي شخص.

وختم حديثه مع الصحفيين، قائلا إنه يشعر بالندم لعدم حضوره الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي خصوصا بعد الأصداء الإيجابية التي سمعها عنه، مشيدا بأن المهرجان أصبح يحظى بمكانة خاصة على مستوى المهرجانات السينمائية العربية.

وتوجه بالشكر مرة أخرى للقائمين على المهرجان، وأعضاء اللجنة الاستشارية لاختياره للتكريم، الذي ثمّن مشواره الفني الذي انطلق منذ سنوات طويلة، بحسب وصفه، معبرا عن فخره بمهرجان الجونة كفعالية سينمائية مصرية؛ لكونه يتسم بالتنظيم والرقي في كل دوراته ومهرجان القاهرة السينمائي العريق تحت إدارة محمد حفظي.

وكرم المهرجان 4 أسماء في عالم صناعة السينما، اثنان من مصر وهما الفنان خالد الصاوي ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، والفنان المغربي سعيد تجماوي وأخيراً الفنان الفرنسي جيرارد ديبارديو.