لمع اسم نعيم قاسم مجددا في سماء المقاومة اللبنانية بعد اختياره من قبل مجلس شورى جماعة حزب الله كأمين عام خلفا لحسن نصر الله الأمين السابق للحزب، وجاء ذلك بعد ظهور لافت لقاسم كمتحدث للحزب بعدة بيانات منذ اغتيال نصر الله.
وتستعرض جريدة الشروق أهم محطات مسيرة نعيم قاسم الأمين العام الثالث لحزب الله بعد اختيار مجلس الشورى له.
-النشأة وبداية النضال
وفقا للنهار اللبنانية، ولد قاسم في بيروت لعائلة من الجنوب اللبناني عام 1953.
وبدأت مسيرته النضالية مبكرا، إذ ساعد في تأسيس حركة المحرومين التي قادها الزعيم الشيعي موسى الصدر خلال الستينيات بالجنوب اللبناني، وفقا للموقع الإلكتروني لحزب الله.
ووفقا لرويترز، توسع دور قاسم للعمل الطلابي خلال السبعينيات ليشارك في تأسيس اتحاد الطلاب المسلمين، والذي ترأسه لسنوات خلال عمله مع حزب الله.
وكان قاسم قد انضم لحركة أمل مسبقا إبان عملها في الجنوب قبل أن ينتقل منها لحزب الله عقب الثورة الإيرانية، وفقا لرويترز.
-34 سنة في منصبه
يعد نعيم قاسم صاحب أطول فترة بمنصب نائب الأمين العام، حيث تم تعيينه من قبل حسن الموسوي الأمين الأسبق لحزب الله عام 1991، واستمر بمنصبه بعد تولي حسن نصر الله قيادة الجماعة خلفا للموسوي.
وقد لعب قاسم دورا هاما بدعم الحزب في الانتخابات البرلمانية خلال مسيرته السياسية وفقا للموقع الإلكتروني لحزب الله.
وعمل قاسم أيضا خلال مسيرته مع الحزب بإدارة مدرسة المصطفى أهم المؤسسات التعليمية للحزب.
-تاريخ حافل بالمؤلفات
وأصدر قاسم نحو 10 من الكتب الدينية خلال مسيرته، وكان أشهر كتاب له "حزب الله القصة من الداخل" الذي تم نشره عام 2006، لتتم ترجمته بعدة لغات.
-بعد اغتيال نصر الله
وتصدر قاسم عناوين الأخبار خلال الأسابيع التالية لاغتيال حسن نصر الله، حيث أصدر عددا من البيانات الصوتية، تحدث خلالها عن مواصلة المقاومة وتطرق خلالها لدخول مرحلة إيلام العدو في المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لرويترز، لمح قاسم عن قرب اختيار أمين عام جديد للحزب في أول تصريح تلفزيوني من نوعه.