ورصدت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» تحت عنوان «بابا الفاتيكان يزور مصر»، فى تقرير مصور، أهم المحطات فى زيارة البابا فرنسيس منذ وصوله إلى مطار القاهرة، مرورا بكلمته خلال المؤتمر العالمى للسلام الذى نظمه الأزهر الشريف، فضلا عن مراسم استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى له فى قصر الاتحادية، وانتهاء بوداع الرئيس السيسى له فى مطار القاهرة.
من جانبها، عنونت قناة «سى إن إن» الأمريكية: «البابا فرنسيس: التطرف الوحيد الجائز للمؤمن هو تطرف الحب»، فيما سلطت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الضوء، على إنهاء البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الخلاف حول «سر المعمودية»، وذلك عبر توقيع اتفاق، مضيفة أن توقيع الوثيقة هذه للاعتراف بمعمودية الكنيستين، يعد حجر أساس لتعزيز وحدة الكنيستين، اللتين انفصلتا فى القرن الخامس.
وفى إيطاليا، وصفت صحيفة «إيل جورنالى» الإيطالية زيارة البابا فرنسيس إلى مصر بـ«الناجحة تماما»، مضيفة: «رسول السلام يعود إلى روما مبتهجا».
وأشارت الصحيفة الإيطالية، فى تقرير لها، إلى أن الزيارة انتهت بنجاح بعد مغادرة البابا، لتثبت أن مصر بلد الأمان، موضحة أن البابا استطاع عبر زيارته هذه نقل رسالة أمل من شأنها أن تساعد الشعب المصرى على التغلب على الإرهاب.
كما سلطت الصحف الإيطالية الصادرة، اليوم، الضوء على طرح البابا فرنسيس أثناء زيارتة إلى القاهرة قضية باحث الدكتوراه الإيطالى الذى عثر على جثته مقتولا مطلع العام الماضى فى القاهرة، جوليو ريجينى، وذلك خلال محادثاته مع الرئيس المصرى، عبدالفتاح السيسى.
وقالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية: إن البابا طرح قضية ريجينى، مع الرئيس السيسى أثناء زيارته للقاهرة، ولكن بشكل «سرى» و«غير معلن». وكان بابا الفاتيكان قال فى تصريحات أدلى بها فى تصريحات صحفية خلال رحلة العودة لروما بالطائرة: «عبرت عن قلقى إزاء قضية ريجينى، والكرسى الرسولى (حكومة الفاتيكان) قد تحركت بناء على ما طلبته عائلة جوليو ريجينى منى؛ لكن لن أقول كيف، ولكن الفاتيكان تحرك!».
وتابع: «بشكل عام عندما أكون مع رئيس دولة، فى حوار خاص، فهو يظل خاصا إلا إذا اتفقنا على خلاف ذلك وأعتقد ــ وأكررــ أنه إذا كانت المقابلة مغلقة فإننى واحتراما لطابعها أحتفظ بسرية ما يدور خلالها»، بحسب «لا ريبوليكا».
من جهتها، وصفت مجلة «فورميكى» الإيطالية بابا الفاتيكان فور عودته من القاهرة بـ«حاج السلام»، مشيرة فى تقرير لها، اليوم، إلى أن البابا جعلنا ندرك أن هناك عالمًا آخر «أكثر سلاما» قد يتحقق.
من جانبها، سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء على زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، وقالت محطة «آر.اف.اى» الإذاعية أن زيارة البابا فرنسيس التاريخية، التى استغرقت 27 ساعة، إلى مصر كانت ناجحة على جميع الأصعدة، إذ حسنت صورة الرئيس أمام العالم، كما نوهت إلى أهمية الأزهر الشريف المؤسسة السنية الأعلى فى العالم، وعلى ضرورة التكاتف معها لمجابهة التطرف الإسلامى».
وعلى الصعيد الاقتصادى، أشارت المحطة إلى «أن زيارة البابا تعد أفضل دعاية للسياحة فى مصر، ما سيؤدى إلى انتعاش هذا القطاع الذى يعد قاطرة الاقتصاد المصرى».
فيما أوضحت صحيفة «لوموند» الفرنسية «أن هذه الزيارة تعد فرصة ذهبية للرئيس المصرى لتحسين صورته أمام العالم»، مشيرة إلى «الاستقبال الحار الذى لاقاه البابا خلال الزيارة والتعزيزات الأمنية التى حرست البابا من قوات جوية وبرية، التى لم يسبق لها مثيل».