أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فليبو جراندي، أنّ الدعم الذي تلقاه الهلال الأحمر المصري والبالغ 1,6 مليون دولار قليل وغير كافيًا، ولكنه لتلبية الحالات العاجلة للنازحين.
وأضاف خلال حواره ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، مساء الإثنين، قائلًا: « بالطبع هذا الرقم ليس كافيًا ، لكن هذه مجرد أموال قليلة في البداية للسماح لهم بالقيام بالعمل، و لكنها أرقام غير كافية على الاطلاق، حتى الأموال الموجودة هنا في مصر لنا لنقوم بأعمالنا الإدارية العادية هي غير كافية».
وعبر المفوض السامي لشؤون اللاجئين، عن عدم رصاه برد الفعل البطيء جدًا للدول المانحة، منوهًا بأن المفوضية تدعو لجمع 20 مليون دولار سواء من المانحين أو تدفعها من احتياطيات للطوارئ لديها.
وأردف بأنّ مصر تحتاج أكثر للدعم لأنظمتها الحالية، وهو الأمر الذي لا تقوم به المؤسسات الإنسانية بل تقوم بهذا الدور المؤسسات التنموية الكبرى.
وأوضح أن المؤسسات التنموية سبق وأنّ قدمت هذا الدور في دول أخرى مثل الأردن، بعد أن أدركت أنها تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين وبالتالي تعاملت المؤسسات الدولية مع الحكومة الأردنية.
وذكر أنه حان الوقت لأن تستفيد مصر من نفس هذا الدعم الذي قُدم للأردن، لافتًا إلى أن تخصيص 3 مليار دولار لمواجهة الأزمة السودانية الجزء الأكبر من هذا المبلغ مُخصص لبعض الأعمال التي تقوم بها المفوضية في السودان.
واستطرد بأنه في حال القدرة على تقديم المزيد من المساعدة داخل السودان سيساهم ذلك في استقرار الأوضاع، وبالتالي تقليل الأعداد التي تخرج من السودان وتمثل عبئًا على دول الجوار، موضحًا أن الجزء الآخر من الـ 3 مليار دولار مخصص لدول الجوار، وتم طلب نصف مليار دولار ولكن لأشهر قليلة.
وشدد أنه في حال عدم التوقف عن القتال واستمرار الحرب ونزوح السودانيين ستكون الأزمة أكبر بكثير، مؤكدًا أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تحاول تشجيع إنهاء الأزمة لأن هذا الأمر هو المهم في الوقت الحالي.