• رئيس الإدارة المركزية لـ«الحيوان»: 50 ألف زائر فى اليوم الأول.. ومدير عام الحدائق: الأطفال تسببوا فى العديد من المشاكل

امتلأت حديقتا الحيوان والأورمان، فى ثانى أيام العيد، أمس، حيث توافدت العائلات مصطحبين معهم الأطعمة، حيث افترش المواطنون، الذين قصدوا حديقة الحيوان مبكرا، الأرض، لتناول وجبة الإفطار، من الفسيخ والرنجة وشرب العصائر.

وبرغم التواجد الأمنى المكثف داخل حديقة حيوان الجيزة، إلا أنه لم يتغلب على ظاهرة التحرش، التى يقوم بها الأطفال الصغار من إيحاءات خادشة للحياء، والرشق الفتيات بالحجارة، فيما انتشرت ظاهرة القفز من على أسوار الحديقة للهروب من دفع ثمن التذكرة. ويقول أحمد فرحات، موظف، أب لأربعة أبناء: إنه يفضل زيارة حديقة الحيوان فى كل مناسبة مع عائلته، التى لا تخرج إلا فى المناسبات فقط، للنزهة.

وفى حديقة الأورمان المجاورة، انتشرت ظاهرة التحرش بشكل أكبر من حديقة الحيوان، بسبب تواجد الشباب فى مجموعات كبيرة.

ويقول أحد الأطفال، الذين يتسببون فى مضايقات الفتيات، إنه يفعل ذلك «على سبيل التسلية فقط ولا يقصد شيئا آخر»، وتابع: «أنا شايف العيال كلها بتعمل كده ومحدش بيقولها حاجة»، مشيرا إلى غياب دور الأمن فى الحديقة.

ومن جانبها، قالت رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، الدكتورة فاطمة تمام لـ«الشروق» إن الإقبال فى اليوم الأول للعيد لحديقتى الحيوان والأسماك تجاوز 50 ألف زائر، مقابل 23 ألف زائر فى العام الماضى، مضيفة أن هيئة الخدمات البيطرية برئاسة الدكتور أسامة سليم، شددت على ضرورة بذل الجهد للانتهاء من أعمال تطوير الحديقة بعد تمويل الحديقة لإنشاء المتحف الحيوانى والمنشآت الحديثة. وأضاف مدير عام حدائق الحيوان، الدكتور عصام البطاوى، لـ«الشروق» أن الأطفال وصغار السن تسببوا فى العديد من المشاكل مع الزوار خاصة الفتيات، معتبرا أن ذلك لا يعد تحرشا، ولكنه تم رصد عدد قليل من الأطفال، الذين لم يتخطوا 15 عاما، يفتعلون المشاكل مع زوار الحديقة، لافتا إلى أنه من خلال 350 عاملا بالحديقة بجانب قوات الأمن المكلفة بتأمين الحديقة، تم رصد معظم تلك الحالات وتم التعامل معها من خلال الطرد خارج الحديقة.

وقال الدكتور سيد حسين، مدير عام حديقة الأورمان، إن الإقبال على حديقة الأورمان فى أول أيام العيد كان غير متوقع، فيه زيادة واضحة على الإقبال فى العام الماضى، مشيرا إلى أن نسبة الإقبال تجاوزت 7 آلاف زائر على الحديقة النباتية، للاستمتاع بشكل الحديقة التراثى والحضارى، بعد التطوير الذى شهدته بعد فض اعتصام النهضة، وما تسبب به الإخوان والمعتصمون من خسائر بالغة على الأشجار النادرة.

وأضاف حسين لـ«الشروق» أن الأطفال الصغار تسببوا فى المضايقات للعديد من الفتيات، اللاتى فضلن الخروج بعدم صحبة أسرهن، معتبرا أن هذا لا يعد تحرشا بسبب صغر سن هؤلاء الأطفال، حيث لا يتعدى عمرهم 15 عاما، موضحا أنه تم التعامل مع الحالات التى رصدت بطرد الطفل خارج الحديقة.

وأشار حسين إلى أنه جار العمل على استكمال أعمال التطوير، التى تتضمن المبنى الإدارى وتركيب شبكتى الرى، التى تم الانتهاء من 16 ألف متر من إجمالى 18 ألف متر، بجانب أعمال التصليح، التى تجرى على الحمامات، وتطوير المعشبة لكى ترجع إلى منظرها القديم.